أصدر النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، أمس الأحد، بيانا عبر من خلاله عن انشغاله العميق من التداعيات البيئية الخطيرة لمطرح النفايات بترميكت على الصحة العمومية للساكنة، والتي ما فتئت تطالب بإنقادها من تأثير الروائح، والأدخنة المنبعثة من هذا المطرح، والتي تتسبب في أمراض وتداعيات سلبية على الساكنة.
وقال البيان الصادر عن النسيج الجمعوي، أن هذا المطرح الذي تم استحداثه منذ 2016 بكلفة مالية إجمالية بلغت 55 مليون درهم، بناءا على شراكة بين المجلس الجماعي لورزازات، وجماعة ترميكت، وبتمويل من الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن، كان من المفروض فيه أن يشكل مشروعا عصريا، صديقا للبيئة، وخاصة في مجال تدبير النفايات الصلبة، بعدما شكل بديلا للمطرح العشوائي القديم.
وأضاف البيان، أن مشروعا بهذا الحجم، وهذه التكلفة المالية، كان يفرض أن يؤسس على بحث عمومي، يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الساكنة، ودراسات تقنية تضمن استدامته على فترة زمنية تتجاوز 15 سنة قبل ظهور آثاره السلبية، وتستحضر حركة العمران، وسلامة البيئة، وعدم الإضرار بالمحيط وخاصة الساكنة، وتجمعاتها الحيوية.
وسجل البيان ذاته، على أنه وبعد مرور 7 سنوات فقط على إحداث هذا المطرح، فقد أصبح يشكل بؤرة سوداء، وخاصة مع انبعاثات حرق النفايات، بما فيها النفايات الطبية، مما ولد واقعا خطيرا، ومزعجا للساكنة، وسلامتها.
وطالب النسيج الجمعوي السلطات والمجالس المنتخبة المعنية، بتشكيل لجنة إقليمية خاصة لإعداد تقرير تشخيصي حول المطرح، والتفاعل الإيجابي مع شكايات المواطنين، وفتح قنوات التواصل لتوضيح الصورة الحقيقية للمطرح، ومدى توافقه مع شروط السلامة، والعمل على إيجاد حلول استعجالية، علمية وعملية لتجنيب الساكنة آثارها الصحية والبيئية، مع ما يرافقها من ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، وترتيب المسؤوليات بهذا الخصوص.
وأكد البيان، على ضرورة تحويل موقع المطرح وإعادة توطينه في موقع مناسب، متى ثبت ضرره على الساكنة والمجال، وكذا التدقيق في الدراسات التقنية والاشغال التي استحدث على أساسها هذا المطرح، ومدى إحترامها للضوابط القانونية والتقنية المعمول بها في هذا المجال.
واختتم النسيج بيانه بالتأكيد على حق المواطنين، والمواطنات في بيئة سليمة، وكذا في السلامة الصحية والجسدية، مع دعوة الجهات المعنية لتحمل مسؤوليتها في حفظ وحماية حقوق ساكنة ترميكت المتضررة من المطرح المذكور.