بدأ المخرج مراد الخودي تصوير مسلسله الجديد “جرح قديم”، الذي يعرض على القناة الأولى، وقد اختار زوجته، الممثلة نادية آيت، لتجسد أحد الأدوار الرئيسية في العمل، وهو ما يعكس استمراره في تطبيق سياسة “نظام الكليكة” في أعماله، حيث يفضل إشراك المقربين منه في مشاريعه الفنية.
وتعد نادية آيت من الأسماء البارزة في أعمال الخودي، فقد شاركت في معظم أفلامه ومسلسلاته، مثل فيلم “شوك الورد” الذي عرض في العام الماضي، بالإضافة إلى “أبواب السماء” و”12 ساعة”، فضلاً عن مسلسلات مثل “جوج وجوه” و”قضية العمر”. بهذا الشكل، تكون نادية واحدة من الوجوه الأكثر حضورًا في أعمال زوجها، مما يعكس تفضيله الدائم لاختيار المقربين له.
ويشهد المسلسل الجديد “جرح قديم”، الذي ينتمي إلى الأعمال الدرامية الاجتماعية، أيضًا مشاركة كل من عزيز داداس وماجدولين الإدريسي، اللذين كانا قد ظهرا في عدد من الأعمال السابقة مع الخودي.
ورغم نجاح هذه التعاونات، إلا أن هناك العديد من الانتقادات من قبل فنانين ونقاد يعتبرون أن اعتماد “نظام الكليكة” يعزز من مبدأ المحسوبية، ويؤدي إلى تهميش الفرص المتاحة لبقية الفنانين، مما يعوق تنوع المواهب ويزيد من البطالة الفنية. وقد عبّر الفنان أنس الباز عن استيائه من هذا التوجه، مطالبًا بفتح المجال لتجارب الأداء لاختيار الممثلين بدلاً من الاعتماد على العلاقات الشخصية.
ويُعتبر مراد الخودي واحدًا من المخرجين الذين يعتمدون على هذا النظام، وهو ليس الوحيد في هذا المجال. المخرج يونس الركاب، على سبيل المثال، أسند بطولة فيلمه “404.01” لزوجته الممثلة حسناء المومني، بينما تعاون داني يوسف مع زوجته فاتن اليوسفي في العديد من الأعمال. كما يشرف المنتج نبيل عيوش على إنتاج أفلام زوجته المخرجة مريم التوزاني، مثل “القفطان الأزرق” و”آدم”.
ويظل نظام “الكليكة” موضوعًا مثيرًا للجدل في الوسط الفني، حيث يرى البعض أنه يعزز من العلاقات الشخصية على حساب الموهبة الحقيقية.