في إطار فعاليات أكاديمية أخيام للشباب والمجتمع المدني، تنظم جمعية أخيام بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية وبتنسيق مع مركز إملشيل للأبحاث والتنمية أياما تواصلية تشاورية تكوينية حول موقع الشباب والنوع الاجتماعي في برامج الجماعات الترابية لدائرة إملشيل في الفترة الممتدة بين 20 و25 يناير 2024.
جرت أشغال اليومين الأولين: 20و21/01/2024 بمقر الجمعية بدوار أكدال بتأطير كل من الأستاذ محمد جدري الخبير الاقتصادي، رئيس مرصد تتبع السياسات العمومية والدكتور يوسف وعدجان خبير في قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وبحضور رئيس جماعة بوزمو ومنتخبين وأعضاء من الهيئات الاستشارية (هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع) بالإضافة إلى أعضاء من المجالس الاستشارية للشباب بالمنطقة والوسيطات الجماعاتية وممثلين لجمعية محلية. حيث كان اللقاء فرصة للتكوين في التخطيط الاستراتيجي المجالي ومنهجية بورة برنامج عمل الجماعات وبرامج التنمية للأقاليم والجهات، بما في ذلك الوثائق والدلائل المنهجية المعدة لهذه الغالية من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية، والنصوص التشريعية والقانونية المرجعية ذات الصلة، مع استحضار التوجهات السياسية الكبرى وأوراش الإصلاح الجارية، بما في ذلك النموذج التنموي الجديد.
وقد خصصت الورشات الموضوعات لهذا الملتقى لتدارس وتحليل نماذج من برامج عمل الجماعات المستهدفة من أجل الوقوف على ما شابها من نقائص من الناحية المنهجية ومن حيث محتوى الوثائق، وذلك من أجل المساهمة في إثرائها وبلورة توصيات واقتراحات لتجود المحتوى، خاصة في الجوانب البيئية والنوع الاجتماعي وقضايا المرأة والشباب.
وفيما يلي أهم المقترحات والتوصيات المتوصل إليها خلال هذين اليومين التواصليين التكوينين:
التنويه بمجهودات جمعية أخيام وبمبادراتها الموجهة لتقوية قدرات الشباب والنساء والمجتمع المدني، وخاصة في مجال المواكبة السوسيو-اقتصادية والمشاركة في تتبع الشأن المحل؛
اعتماد تمييز إيجابي في دعم وتنمية المناطق الجبلية بالأطلس الكبير الشرقي باعتبارها منظومات بيئية هشة وتواجد محميات طبيعية تتطلب تظافر الجهود للمحافظة على تنوعها البيولوجي؛
دعم الجماعات الترابية النابعة لدائرة إملشيل تقنيا ومساعدتها في إعداد برامج عمل ملائمة لمجالها الجغرافي وإكراهاتها المجالية والبيئية؛
مراعاة تمثيلية شباب ونساء المناطق الجبلية بدائرة إملشيل في الهيئات الاستشارية الخاصة بالمجلس الإقليمي لميدلت ومجلس جهة جرعة تافيلالت؛
الترافع لدى الفاعلين في خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية لتعميم تغطية الهاتف النقال وخدمات الأنترنيت وتقوية صبيبه على صعيد الجماعات الترابية لدائرة إملشيل؛
توفير الخدمات الصحية بما فيها الوحدات المنتقلة المجهزة وتوفير الأطقم الطبية في كافة التخصصات؛
تعميم دور الأمومة وإحداث ملحقات لها بمختلف التجمعات السكنية وتزويدها بالوسائل اللازمة لأداء الخدمات المنتظرة منها؛
تقوية قدرات الوسيطات الجماعاتية في الإسعافات الأولية الخاصة بالمرأة الحامل والأطفال حديثي الولادة إلى غاية 05 سنوات وتزويدها بحقائب صيدلية للتدخل الإسعافي والاستعجالي؛
إدراج تأهيل وصيانة البنى التحتية الطرقية ضمن أولويات البرنامج التنموي الإقليمي والجهوي ووضع آليات للتدخل العاجل بعد كل انهيار للقناطر والمقاطع الطرقية بسبب الفيضانات والانجرافات والعواصف الثلجية؛
إدراج مشاريع موجهة للتنشيط الثقافي والترفيهي والرياضي لقائدة شباب التجمعات السكنية بالمنطقة بالجماعات الخمس التابعة بدائرة إملشيل؛
اعتماد استراتيجية تواصلية من طرف المجالس المنتخبة لتيسير الولوج إلى المعلومة واطلاع المواطنات والمواطنين على برامج عمل الجماعات وبرامج التنمية الإقليمية والجهوية ومحاضر دورات المجالس ونحوها، مع نشر ذلك على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبوابتها الإلكترونية؛
وتتواصل العملية التواصلية التحسيسية والتكوينية بتنظيم لقاءات بمختلف مراكز الجماعات الخمس التابعة لدائرة إملشيل بالموازاة مع تنفيذ مجموعة من المبادرات الشبابية المواطنة وذلك بتوفير الدعم اللوجستيكي والتنظيمي لإنجاحها، ويتعلف الأمر بالمبادرات التالية:
تنظيم يوم دراسي حول أفاق تطوير الرياضة بدائرة إملشيل من طرف جمعية النادي الرياضي شباب إغرمان بجماعة أموكر؛
أوراش بيئية وحملات تحسيسية لمحاربة انجراف التربة التي تكلف شباب أيت علي ويكو بجماعة أوتربات بتنفيذها؛
تنظيم يوم دراسي حول أدوار الوسيطات الجماعاتية وحاجياتهن للارتقاء بمهاهن للمساهمة في مواكبة الحوامل والأطفال حديثي الولادة إلى غاية سنوات؛
تنظيم لقاء تشاوري حول قضايا التنمية المجلية المستدامة والمجتمع المدني بجماعة أيت يحيى باقتراح من جمعية أفوس كوفوس،
تنظيم يوم دراسي حول إشكالات الموارد المائية بأعالي الأطلس الكبير الشرقي بين الندرة والترشيد والوقاية من الفيضانات وانجراف التربة والذي تكفل بتأطير أشغاله مركز إملشيل للأبحاث والتنمية.
وتندرج هذه المبادرة التواصلية في إطار استراتيجية أخيام لتعزيز النسيج المدني بالمنطقة وتعبئة الفعاليات الشبابية ودعم الريادة النسوية لقيادة التغيير المجتمعي إسهاما في تهيئ المجتمعات المحلية لهذه المنطقة للتشبع بقيم الديمقراطية التشاركية والتنشئة على المواطنة الإيجابية وتحفيز انخراط مختلف الفاعلين المحليين في تكريس الحكامة الرشيدة في تدبير الشأن المحلي.