تمكنت السلطات الإقليمية بميدلت من كسب مجموعة من التحديات في هدا المجال.بفضل مقاربتها الإستباقية و التشاركية الهادفة إلى تعبئة الموارد المائية بمختلف مناطق الإقليم،
و يعتبر سد إغبولا بجماعة بوزمو مثالا واقعيا يشهد على فعالية التدابير و الإجراءات التي اتخدتها السلطات الإقليمية من أجل استعادة هده المنشأة المائية الهامة، عبر برنامج استثماري مندمج و متكامل، بشراكة مع مديرية التجهيزات المائية التابعة لوزارة التجهيز و الماء، و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان، و وكالة الحوض المائي للأم الربيع، و مجلس جهة درعة تافيلالت، و المجلس الاقليمي لميدلت، و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت و جماعة بوزمو.
و يضم هدا البرنامج، أشغال تنقية و إزالة الأوحال و الأتربة و أشغال بناء و تجهيز الغرفة التقنية بالإضافة الى إنجاز شبكة للري انطلاقا من الحوض المائي لهدا السد.
و يهدف هدا البرنامج الاستثماري الاستثنائي الى استغلال متعدد و عقلاني لموارد مائية، كانت في السنوات الأخيرة ضائعة و غير قابلة للتعبئة بسبب الأتربة و الأوحال التي كانت تغطي هدا السد بالكامل و تعطل أدواره، و هو ما كان يتسبب في مجموعة من المشاكل للساكنة المحلية و المتمثلة في خطر الفيضانات و فقدان مورد هام لسقي ضيعاتها الفلاحية.
و قد كان لأشغال الصيانة و إزالة الأوحال و الأتربة بهذا السد وقع إيجابي فوري على حقينته التي ارتفعت بفضل إزالة 50000 متر مكعب من الأوحال، مما أدى الى توسعة الحوض، و هو ما مكن المصالح المعنية من الحصول على موارد مائية اضافية معبئة بشكل مضبوط و قابلة للاستغلال وفق ما تمت برمجته سابقا، سواء في توفير مياه توريد الماشية للكسابة المتواجدين بهده المنطقة المعروفة بتربية الماشية أو في توفير مياه الري، حيث تمكنت المصالح المختصة من تعبئة أراض فلاحية إضافية لإدخالها بالمجال السقوي عبر شبكة الري .
و إدا كانت أشغال الصيانة الرئيسية قد أنجزت في ظرف قياسي، بسبب تظافر جهود جميع المتدخلين من مصالح إدارية مختصة و شركاء مسؤوليين و ساكنة محلية واعية، مكن من استرجاع السد المهجور بشكل سريع و في ظرفية صعبة تتسم بالجفاف، فان أشغال إنجاز شبكة الري و السواقي التي انطلقت مند أشهر يجب أن تجاري إيقاع الأشغال السابقة، حيث تظل مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت مطالبة بالوفاء بالتزاماتها في أقرب الأجال لكي يتسنى لفلاحي المنطقة من الاستفادة من مياه الري المتواجدة بوفرة بالسد خصوصا في هده الفترة الحرجة من الموسم الفلاحي.