عرفت منطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة، خلال ثلاثة أيام، تنظيم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة بمناسبة مهرجان “زمان” للأغاني التقليدية بوادي درعة الذي نظمته جمعية “جدور الصحراء”.
وتضمن برنامج الدورة الأولى من هذا المهرجان (من 23 إلى 25 شتنبر الجاري) تنظيم العديد من الأنشطة، منها حفلات موسيقية لمجموعات تقليدية محلية وأجنبية، ومسابقة اختيار أفضل مجموعة غنائية تقليدية شابة، وزيارة مناطق الجذب الطبيعية والثقافية في المنطقة، وعقد لقاءات حول “دور التراث الثقافي في التقارب بين الشعوب”.
وتميز المهرجان، الذي نظم بشراكة مع مجموعة من المؤسسات الوطنية والدولية، بمشاركة مجموعات محلية، مثل “أحيدوس” “الركبة” “أقلال” و”أكنكا” “الشمرة”، وأخرى قادمة من غانا ومالي.
وهدف هذا الموعد الثقافي والفني إلى “إعطاء حلة جديدة للاحتفاء بالمورث الثقافي والطبيعي لجهة درعة تافلالت، من أجل النهوض بسياحة مستدامة تعتبر قاطرة لتنمية حقيقية لما بعد جائحة كورونا”.
كما نظمت زيارات للعديد من القصور والقصبات وفضاءاتها العامة التي خصصت لتقديم عروض المجموعات الموسيقية المشاركة، وتنظيم معرض للمنتوجات المجالية لفائدة التعاونيات والجمعيات المحلية، وكذا أمسية شعرية حول موضوع “شعر الواحة والصحراء”، بمشاركة شعراء مهتمين بالتراث المغربي.
وتمت مناقشة مجموعة من المواضيع في إطار اللقاءات الثقافية، ضمنها “أساطير وحكايات الصحراء”، و”إشكاليات الإجهاد المائي والتصحر وكفية التأقلم مع التغيرات المناخية”، و”تثمين المورث الثقافي بواحة درعة من أجل الرفع من جاذبية المجال بإقليم زاكورة”، بالإضافة إلى تنظيم ورشات حول الحفاظ على البيئة بالمنطقة تهم، على الخصوص، مجال التشجير، ومسابقة “أحسن كسكس تقليدي”.
ويرى المنظمون أن المهرجان يتوخى إعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة بالمنطقة وإكسابها إشعاعا وطنيا ودوليا، مضيفين أنه يشكل حافزا لتكثيف الجهود من أجل الرقي بهذه التظاهرة بغية خلق دينامية سوسيو-اقتصادية مبنية على سياحة ثقافية تضامنية.
واعتبروا أن مهرجان “زمان” “جزء من استمرارية مشاريع الحفاظ على التراث الموسيقي لجنوب وادي درعة التي أطلقتها الجمعية في سنة 2016” بهدف صون التراث الغني لوادي درعة وتعزيزه بإثراء حياة الشباب من خلال التربية الموسيقية.
