برز منيب حميدي كتجسيد حي للنبوغ والاجتهاد، في زمن تُقاس فيه قيمة المجتمعات بمدى استثمارها في الإنسان والمعرفة، بعدما بصم على مسار دراسي متميز تُوِّج بنتيجة استثنائية في امتحانات البكالوريا 2025،
فقد حصل هذا التلميذ على معدل 18.77 في مسلك العلوم الرياضية – خيار فرنسية، محققًا بذلك المرتبة الأولى إقليمياً على مستوى الرشيدية، والثانية جهويا بجهة درعة تافيلالت.
لم يكن منيب، الذي تابع دراسته بثانوية “اقرأ -2-” للتربية والتعليم الخصوصي، مجرد تلميذ متفوق في المواد العلمية فحسب، بل كان أيضا مثالا في الانضباط، وروح المبادرة، والجدية المتواصلة.
كما لم تكن مسيرته التعليمية وليدة الصدفة، بل ثمرة سنوات من العمل الدؤوب، والدعم الأسري، ومواكبة تربوية حثيثة من مؤسسته التعليمية التي آمنت بإمكاناته منذ المراحل الأولى.
وتعكس النتيجة التي حصل عليها منيب مدى جودة التعليم الذي توفره مؤسسة “اقرأ -2-“، الخاصة بمدينة الرشيدية التي راكمت تجربة متميزة في تكوين وتأطير تلاميذ مسلك العلوم الرياضية.
كما يشكل تفوقه مصدر فخر واعتزاز ليس فقط لعائلته ولمؤسسته التعليمية، بل لكل ساكنة إقليم الرشيدية، التي أثبتت مجددًا أن المجال لا يفتقر إلى كفاءات شابة قادرة على مقارعة النخب الوطنية في مختلف المحافل.
ويعد هذا التتويج دعوة صريحة إلى ضرورة تسليط الضوء أكثر على النماذج الناجحة بالجنوب الشرقي ، وتوفير المزيد من الدعم والرعاية لها، باعتبارها ثروة بشرية حقيقية قادرة على المساهمة في بناء مستقبل معرفي مزدهر للبلاد.
هنيئا لمنيب حميدي بهذا الإنجاز الكبير، وهنيئًا لإقليم الرشيدية الذي أنجب نموذجًا يُجسد أسمى معاني الطموح والتفوق.
