تطرقت إحدى الصفحات المهتمة بالشأن المحلي لمدينة ميدلت ،أنه منذ شهر يونيو 2024، تعيش فئة المنظفات في المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية ميدلت معاناة كبيرة جراء تأخر صرف أجورهن من قبل إحدى شركات النظافة المتعاقدة مع المديرية.
ورغم استثناء شهري يوليوز وغشت الماضيين من مستحقاتهن بدعوى عدم العمل خلال العطلة الصيفية، إلا أن هذه الفئة لم تتلق أي أجور منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، رغم قيامهن بأعمال شاقة ومتواصلة لخدمة المؤسسات التعليمية.
وتتمثل مهام العاملات في تنظيف الأقسام الدراسية، المراحيض، الساحات، وجمع مخلفات التدفئة، وهي أعمال تتطلب جهداً كبيراً وظروف عمل قاسية.
ومع ذلك، فإنهن لم يتلقين أي مواد تنظيف من الشركة المعنية، ما يزيد من صعوبة العمل في ظروف غير مهيأة.
وقررت بعض المنظفات في ظل هذه الظروف التوقف عن العمل بسبب تأخر الأجور وعدم تلبية احتياجاتهن الأساسية. هذا الوضع أدى إلى حرمانهن أيضاً من الاستفادة من الدعم الاجتماعي المخصص للفئات الهشة، والذي يبلغ 500 درهم شهرياً. حيث تم حرمانهن من هذا المبلغ بسبب عدم أدائهن للعمل، مما دفعهن للتفكير في التوجه لتلقي نفس المبلغ من الدعم دون الحاجة للعمل، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي تعيشها هذه الفئة التي تسعى بكل جدية لكسب قوتها بعرق جبينها.
وطالبت المنظمات المعنية والعديد من المواطنين المسؤولين بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة. وقد تم التأكيد على ضرورة رفع أجور المنظفات وجميع الفئات الأخرى مثل حراس الأمن وعاملات الطبخ، بما يتماشى مع حجم العمل الذي يؤدينه وظروفهم الصعبة.
وأكد المسؤول عن الشركة في سياق آخر في اتصال هاتفي أنه سيتم تسوية المشكلة قريباً، وأن المنظفات ستتسلم مستحقاتهن كاملة بعد حل الطارئ الذي كان سبباً في تأخير دفع الأجور.
ويبقى الأمل معقوداً على حل جذري يعيد للمنظفات حقوقهن ويخفف من معاناتهن، ويضمن تحسين ظروف عملهن في المستقبل.