اختتم مساء يوم الاحد 29 دجنبر الجاري، بالمركز الثقافي بزاكورة؛ ملتقى درعة للمسرح بأجواء فنية رائعة، حيث شهد حضور جمهور كبير من محبي المسرح و الموسيقى، تميز الحفل بمشاركة مجموعة امادريون أبدعت في تقديم عروضها الكناوية بالاضافة الى عرض مسرحي بعنوان فالصو.
البرنامج الفني للملتقى حمل معه مزيجاً متميزاً من الألحان، حيث امتزجت إيقاعات المسرح مع نغمات ابداعية، ما خلق حالة فنية فريدة أبهرت الحاضرين.
الجمهور، الذي ملأ مسرح المركز الثقافي بزاكورة، تفاعل بشكل كبير مع الأداء المميز للفرق المشاركة، و تعالت التصفيقات والهتافات طيلة الأمسية الختامية.
هذا الملتقي، الذي شهد تنوعاً في الأنماط المسرحية، يؤكد مرة أخرى المكانة التي باتت زاكورة تحتلها كوجهة ثقافية وفنية وطنية.
ويأتي هذا الملتقى كفرصة لتعزيز الروابط الثقافية والفنية بين زاكورة و باقي مدن المغرب، وأيضاً لتسليط الضوء على غنى ابو الفنون دوره في معالجة قضايا المجتمع.
واكد منظموا الملتقى إن هذه الدورة تميزت أساسا، بالانفتاح على المؤسسات التعليمية؛ و السجن المحلى، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية الكفيلة بترسيخ ثقافة الفن المسرحي والرفع من القدرات الإبداعية لدى الأجيال الصاعدة، و كذا تنمية المهارات الحياتية لدى النزيل من خلال توظيف لغات المسرح.
أن الملتقى شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة، يشار إلى أن ابو الفنون يُعد كأحد الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُسهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين.
وقبل أن يسدل الستار على النسخة الثامنة لملتقى درعة للمسرح، الذي نظمته المديرية الإقليمية للثقافة بورزازات، و المركز الثقافي بزاكورة؛ رفع مدير الملتقى السيد عزيز جيلالو أسمى آيات الولاء لملكنا الهمام مولانا محمد السادس من خلال برقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله.
