تقدمت فعاليات المجتمع المدني والشبكة الأولى للجمعيات المحلية ببومية ، في إطار دعم حقوق اللغة الأمازيغية وتعزيز فرص التعليم للطلبة في المناطق النائية، بمراسلة إلى رئيس جامعة مولاي إسماعيل وعميد كلية الآداب بمكناس، تطالب بإنشاء شعبة للدراسات الأمازيغية في الجامعة. وتستند هذه المطالبة إلى القانون التنظيمي رقم 16-26، الذي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المملكة.
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من معاناة طلبة المنطقة، الذين يُجبرون على التنقل إلى مدن أخرى لإتمام دراستهم في تخصص الدراسات الأمازيغية. هذه المعاناة تتجلى في التكاليف المادية المرتفعة التي يتكبدها الطلبة في التنقل وكراء الشقق في المدن البعيدة، بالإضافة إلى صعوبة التكيف الاجتماعي بعيداً عن أسرهم وأصدقائهم.
ويضع غياب شعبة الدراسات الأمازيغية في جامعة مولاي إسماعيل حواجز أمام الطلبة الراغبين في دراسة هذا التخصص، ويُعد عائقاً كبيراً أمام تطوير هذا المجال المهم ثقافياً ولغوياً. لذلك، يُعتبر إنشاء هذه الشعبة ضرورة ملحة لدعم الطلبة وضمان تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في كافة المجالات التعليمية.