شهدت قاعة المطالعة بالمركز الثقافي لمدينة زاكورة أمس السبت 25 نونبر 2023 لقاء تحسيسيا وتواصليا نظمته جمعية يرمى كناوة لفائدة فناني كناوة بإقليم زاكورة ، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل ، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة قطاع الثقافة بزاكورة.
ويندرج هذا اللقاء التحسيسي في إطار تنفيذ جمعية يرمى كناوة لبرنامجها التوعوي “التحسيسي” المتواصل لفائدة فناني كناوة، بهدف تحسين ظروف عملهم والاحتفاء بمساراتهم، وذلك من خلال جولة عبر 4 جهات بالمغرب، انطلقت من مدينة زاكورة لتشمل مدن مغربية أخرى وهي ، أكادير وطنجة ، ومكناس
وقد شارك في لقاء أمس التأطيري ، الذي كان عبارة عن ورشة عمل، رئيس جمعية يرمى كناوة عبد السلام عليكان من مدينة الصويرة ، ممثلون عن المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. والمدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة درعة تافيلالت ورؤساء فرق الفن الكناوي ، ووسائل الإعلام الوطنية والجهوية ، إضافة إلى عشاق الفن الكناوي.
وكانت هذه الورشة مناسبة للرفع من مستوى الوعي بين فناني كناوة حول تطور الإجراءات والمساطر التي تؤطر عمل الفنانين للحصول على بطاقة الفنان والتسجيل في التغطية الاجتماعية، وحقوق التأليف والنشر، والحفاظ على التراث.
كما شهد مدرج المركز الثقافي بزاكورة بالمناسبة تنظيم امسية “ليلة” كناوية متميزة شاركت فيها عدة فرق أتت من إقليمي تنغير ،وزاكورة ، احتفاء بفن كناوة، وكانت ليلة على الطريقة التقليدية، جرى خلالها تكريم أحد معلمي الفن الكناوي والمؤسس لفرقة كناوة بمدينة زاكورة “أيت فرجي”
يشار أن الفن الكناوي هو تراث شفهي مسجل في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي منذ دجنبر 2019 وهو متواصل بفضل التناقل الذي يضمنه المعلمين، حراس الذاكرة، من جيل إلى جيل جديد يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الفن الأصيل والحي.
للتذكير فإن جمعية يرمى كناوة تأسست سنة 2009 ،ومن أهدافها حماية وتعزيز التراث غير المادي لمجموع الكناويين. كما تروم الجمعية إلى جعل ثقافة كناوة معروفة في المغرب وفي جميع أنحاء العالم.
كما تعمل على ضمان استمرار تقاليدها المتوارثة. وبهذه للأسباب تشارك جمعية يرمى كناوة أيضا في الأعمال الاجتماعية وكذلك في مجال الإبداع الذي يتمشى وطبعة المرحلة. + صور