غرق رحبة التمور بالرشيدية يسلط الضوء على غياب بنية تصريف مياه الأمطار في السوق اليومي

6 مارس 2025
غرق رحبة التمور بالرشيدية يسلط الضوء على غياب بنية تصريف مياه الأمطار في السوق اليومي

تسببت التساقطات الأخيرة التي شهدتها مدينة الرشيدية في غرق رحبة التمور، الجناح الخاص ببيع التمور بسوق الواد لحمر، مما أسفر عن إتلاف العديد من السلع لعدد من التجار.
وتطرح هذه الحادثة تطرح مرة أخرى مشكلة قديمة جديدة تتعلق بتصريف مياه الأمطار في السوق البلدي، الذي يعاني من نقص في البنية التحتية الخاصة بذلك.

فقد غمرت المياه عدداً من الدكاكين في هذا السوق اليومي، ما ألحق أضراراً جسيمة بتجار التمور الذين يواجهون خسائر كبيرة نتيجة لهذا الوضع.
ويعود السبب إلى غياب قنوات تصريف مياه الأمطار بشكل كامل، حيث تم الاكتفاء بتغطية بعض الممرات وساحات الخضر فقط خلال عملية إعادة تأهيل السوق التي قام بها المجلس الجماعي السابق. أما باقي الأزقة والمناطق الحيوية في السوق، فقد تم تجاهلها من هذه العملية، ما جعلها عرضة للغرق في كل مرة تتساقط فيها الأمطار بغزارة.

وتضع هذه الحادثة تساؤلات حول إدارة مشاريع البنية التحتية في المدينة، خاصة تلك التي تتعلق بسلامة الأسواق التجارية التي تشهد حركة نشطة يومياً.

ويلاحظ أن الحلول التي قام بها المجلس الجماعي السابق لم تكن كافية لمواجهة تحديات الأمطار التي تؤثر بشكل مباشر على الأنشطة التجارية المحلية.
كما انه أصبح من الضروري على المسؤولين في المجلس الجماعي الحالي اتخاذ إجراءات عاجلة لتعميم قنوات تصريف مياه الأمطار على كافة أزقة السوق البلدي.
فمن غير المقبول أن يستمر الوضع على حاله، ويجب إيجاد حلول مستدامة تكفل حماية الباعة والمستهلكين من الأضرار الناجمة عن الأمطار، وتحسين البيئة التجارية بشكل عام.

إضافة إلى ذلك، يجب العمل على وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل جميع البنية التحتية للسوق، بما في ذلك تحديث نظام الصرف الصحي، وتعزيز التدابير الوقائية التي تضمن استمرارية العمل في هذا السوق الهام دون التأثر بالعوامل الجوية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة