شهدت مدينة الرشيدية اليوم، الجمعة 25 أكتوبر 2024، حدثاً بارزاً تمثل في تنصيب سعيد زنيبر والياً على جهة درعة تافيلالت وعاملاً على إقليم الرشيدية، وذلك خلال مراسيم أشرف عليها عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية. جاء هذا التنصيب خلفاً لبوشعاب يحضيه، الذي قاد الجهة خلال الفترة الماضية.
وفي كلمته خلال حفل التنصيب الذي أقيم بمقر الجهة، أشار وزير الداخلية إلى الأهمية الخاصة التي تحظى بها جهة درعة تافيلالت، موضحاً دورها كمركز ثقافي واجتماعي ورمزي في المملكة. وأكد أن الجهة تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها صورة مشرقة للمغرب، خاصةً بفضل العناية الملكية الرامية إلى تحويلها إلى قطب اقتصادي رائد.
كما تناول لفتيت في كلمته التحديات التي تواجهها الجهة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلة نقص المياه، مشيداً بالجهود التي بذلها الوالي السابق في هذا المجال. ودعا الوزير الوالي الجديد إلى متابعة تنفيذ الأوراش الملكية والعمل على تعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون مع المنتخبين المحليين.
وفي سياق متصل، أكد لفتيت على أهمية المشاريع المهيكلة التي تم إنجازها في مختلف القطاعات، والتي جعلت من الجهة نموذجاً حيوياً يحتذى به في المملكة. وشدد على ضرورة حسن استثمار الآليات الجديدة التي وضعتها الدولة، مثل ميثاق اللاتركيز الإداري، لتعزيز الدور المحوري لوالي الجهة في تحقيق تقاطعات فعالة بين البرامج والسياسات العامة.
وحضر مراسيم التنصيب مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الوالي السابق ورؤساء الجماعات المحلية والمنتخبون ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية. كما كان هناك حضور لفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية والجهوية، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث في سياق التنمية المحلية.
وبهذا، تواصل جهة درعة تافيلالت خطواتها نحو تعزيز التنمية والازدهار تحت قيادة الوالي الجديد، الذي يتطلع إلى الاستمرار في المسيرة التنموية التي بدأها سلفه.