في إطار الحملات المكثفة لمحاربة الغش الغذائي وضمان سلامة المواد الاستهلاكية، تمكنت السلطات المختصة بمدينة ورزازات، بتنسيق بين عناصر الدرك بمركزي أمزركان وإغرم نوكدال، من إحباط عملية توزيع كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير المرخصة. العملية كشفت عن شبكة تستخدم وسائل غير قانونية لنقل وترويج اللحوم الفاسدة، معرضة صحة المستهلكين لمخاطر كبيرة.
وأفادت مصادر محلية أن هذه اللحوم، التي بلغت حوالي 196 كيلوغرامًا من مختلف الأصناف (لحوم، كبد، أحشاء)، تم نقلها من منطقة “أكويم” إلى ورزازات باستخدام سيارة عادية غير مرخصة وغير مجهزة بسلسلة تبريد، مما أدى إلى فسادها وجعلها خطرًا كبيرًا على المستهلكين.
ونصيت السلطات بعد تلقي إخبارية حول نشاط مشبوه لتجارة اللحوم غير القانونية، كمينًا محكمًا أسفر عن توقيف المتورط الرئيسي وشريكه، إضافة إلى مصادرة الكمية المضبوطة. وقد تم إتلاف اللحوم على الفور من قبل الجهات المختصة، فيما فُتح تحقيق موسع لتحديد جميع المتورطين في هذه القضية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الشخص الرئيسي المتورط هو صاحب مخبزة محلية، استغل نشاطه التجاري كغطاء لتوزيع هذه اللحوم مجهولة المصدر. كما أشارت التحقيقات إلى أن بعض المطاعم والفنادق كانت من بين الجهات المستهدفة بهذه اللحوم، في محاولة منها لتقليل التكاليف على حساب صحة الزبائن.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية تشديد الرقابة على سلسلة الإمداد الغذائي وضمان التزام الجهات الفاعلة في القطاع بالمعايير الصحية والقوانين. كما تدعو إلى زيادة وعي المستهلكين بأهمية الشراء من مصادر موثوقة، إضافة إلى تعزيز العقوبات على كل من يثبت تورطه في قضايا الغش الغذائي.
وتبقى هذه الجهود جزءًا من استراتيجية مستمرة لحماية المواطنين وضمان سلامة المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق المحلية.
