قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، السبت، بزيارة ميدانية لمشاريع التنمية الفلاحية والقروية على مستوى إقليم تنغير.
وكان الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارة بعامل إقليم تنغير حسن الزيتوني ورئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت اهرو أبرو ورئيس الغرفة الفلاحية عبد الكريم أيت الحاج وبرلمانيين ومنتخبين محليين ووفد هام من المسؤولين بالوزارة.
وخصصت هذه الزيارة لتقديم حصيلة مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم وتنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” بإقليم تنغير، وكذا الوقوف على تقدم البرامج والمشاريع المهيكلة للتنمية الفلاحية والقروية على مستوى الإقليم.
وعلى مستوى الجماعة الترابية تيلمي، اطلع الوزير على حصيلة مخطط المغرب الأخضر وتنزيل الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر” بإقليم تنغير.
وسجل مخطط المغرب الأخضر على مستوى الإقليم حصيلة جد إيجابية، كما كانت له آثار جد إيجابية على الساكنة المحلية. ويتعلق الأمر بتنفيذ 14 مشروع باستثمار إجمالي بحوالي 620 مليون درهم. واستهدفت هذه المشاريع أهم سلاسل الإنتاج، وعلى رأسها سلسلة التفاح والورد العطري، فيما تبلغ قيمة الإعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية 52 مليون درهم.
وينص تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لإقليم تنغير على تعبئة استثمار إجمالي بـحوالي 1,35 مليار درهم، ويعطي الأولوية للعنصر البشري مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وعلى مستوى الجماعة الترابية أمسمرير، اطلع الوزير على مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس لإقليم تنغير للفترة 2017-2023 بتكلفة إجمالية قدرها 96 مليون درهم،. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال تنمية سلاسل الإنتاج النباتية والحيوانية وتنويع مصادر الدخل والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، لاسيما الموارد المائية وفك العزلة. ويستهدف هذا المشروع 8400 أسرة تابعة ل 7 جماعات ترابية.
وعلى مستوى نفس الموقع، اطلع الوزير على حصيلة برنامج تنمية سلسلة التفاح بالإقليم في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ يتعلق الأمر بإنجاز أربعة مشاريع لتنمية سلسلة التفاح بالجماعات الترابية لأمسمرير وتيلمي وإغيل نومكون وأيت هاني وأسول، بتكلفة إجمالية قدرها 161 مليون درهم.
وتهم المكونات الرئيسية لهذا البرنامج تهيئة 29 كلم من السواقي، وغرس 1380 هكتار من أشجار التفاح، وصيانة 510 هكتار، وبناء وتجهيز ثلاث وحدات للتثمين، فضلا عن تقوية قدرات التنظيمات المهنية.
وتستهدف هذه المشاريع 6000 مستفيد، وستمكن من خلق 173 ألف يوم عمل، إذ تبلغ تكلفة برنامج 2022-2023 حوالي 17 مليون درهم، وتشمل غرس 167 هكتار من أشجار التفاح وتجهيز وحدة للتثمين.
وبهذه المناسبة، زار الوزير وحدة لتثمين التفاح بأمسمرير، وهي نتيجة ملموسة للجهود المبذولة للنهوض بهذه السلسلة.
أما على مستوى قلعة مكونة، فقد اطلع الوزير على برنامج التهيئة الهيدروفلاحية لإقليم تنغير لسنتي 2022 و2023، إذ يشمل تهيئة 50 كلم من قنوات الري و7 منشآت فنية لتجميع مياه الأمطار وحماية الأراضي الفلاحية على طول 8 كلم. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 63 مليون درهم وستمكن من تحقيق اقتصاد في المياه.
واطلع الوزير كذلك على برنامج فك العزلة عن المجالات القروية على مستوى إقليم تنغير، إذ مكن هذا البرنامج من فك العزلة عن 41 دوارا من خلال بناء 42 كلم من الطرق في الفترة 2018-2021 بغلاف مالي يفوق 60 مليون درهم. وسيمكن البرنامج للفترة 2022-2023 من إنجاز 23 كلم من الطرق بغلاف يفوق 23.4 مليون درهم.
كما تمت زيارة القنطرة الرابطة بين قلعة مكونة والضفة اليمنى لوادي امكون. ومكنت هذه القنطرة من فك العزلة عن 10 دواوير وتيسير نقل عوامل الإنتاج وتسويق المنتوجات الفلاحية.
وقام الوزير بزيارة دار الورد، بقلعة مكونة، التي تعتبر منصة للترويج والتسويق للورد العطري المطابق لمعايير الجودة. كما تعتبر فضاءا لتقوية قدرات المنتجين المنخرطين في الفدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري فيرما روز (FIMAROSE).
وتم كذلك الاطلاع على حصيلة برنامج تنمية سلسلة الورد العطري في إطار مخطط المغرب الأخضر، إذ تم بناء وتجهيز دار الورد وتجهيز 14 وحدة لتقطير الورد بحوض دادس وترميز الورد العطري وماء الورد قلعة مكونة.
وعلى مستوى قلعة مكونة أيضا، تمت زيارة ضيعة للورود والاطلاع على مشروع تجميع الورد حول وحدة للتثمين والتعبئة.
ويهدف هذا المشروع إلى تجميع 100 منتج للورد العطري على مساحة 647 هكتارا مجهزة بالري الموضعي، لبلوغ إنتاج وتثمين 900 .2 طن من الورد العطري. ويبلغ الاستثمار الإجمالي المخصص لهذا المشروع حوالي 28 مليون درهم.
وقال صديقي، في تصريح للصحافة، إن الهدف من هذه الزيارة الميدانية يكمن في تفقد المشاريع المهيكلة في القطاع الفلاحي على مستوى إقليم تنغير، في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن مشاريع هذه الاستراتيجية في إقليم تنغير ستمكن من تعبئة حوالي 4ر1 مليار درهم، مبينا أن هذه المبادرات تتعلق بعدة محاور منها التنمية المندمجة للمناطق الجبلية، وفتح الطرقات وتثمين سلاسل الإنتاج، لا سيما التفاح والورد العطري، اللذان شهدا تطورا هاما من حيث الإنتاج والتثمين.
وأفاد صديقي بأن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 تركز على تثمين السلاسل ، من خلال إجراءات تستهدف صغار الفلاحين والمنتجين، والتنمية المحلية والحفاظ على القيمة المضافة على المستوى المحلي.
ونوه الوزير بالتنسيق بين السلطات الإقليمية والجهوية مع القطاعات المعنية، في إطار تنزيل هذه الاستراتيجية على مستوى إقليم تنغير.