تعاني عدة أحياء في مدينة الرشيدية من وضعية مقلقة فيما يتعلق بالبنية التحتية للطرقات والأرصفة، حيث بات تنقل الراجلين يشكل تحديًا يوميًا بسبب العراقيل التي تعترض طريقهم. فالأرصفة، التي يفترض أن تكون مخصصة لحماية المشاة، أصبحت إما غير مبلطة تمامًا، أو غير مكتملة التبليط، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال.
وما زاد الطين بلة هو إقدام البعض على وضع حواجز حديدية على هذه الأرصفة، مما يمنع المارة من استخدامها ويدفعهم إلى المشي وسط الطرقات المتهالكة، معرضين أنفسهم لخطر الحوادث.
وتصبح الطرقات،في ظل هذه الوضعية ، التي تعاني أصلًا من التدهور وكثرة الحفر الناتجة عن أشغال إعادة قنوات الصرف الصحي، غير آمنة حتى للمركبات، فكيف بالمشاة الذين يضطرون إلى السير جنبًا إلى جنب مع السيارات والدراجات النارية؟.
كما تشكل هذه العشوائية خطرًا مباشرًا على سلامة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يجدون صعوبة أكبر في التنقل عبر هذه المسارات المليئة بالمخاطر.
وأصبح من الضروري أمام هذا الوضع، أن تتدخل السلطات المعنية لمراقبة هذه الطرقات والأرصفة، وإزالة كل الحواجز غير القانونية التي تعيق حركة الراجلين.
كما وجب فرض عقوبات صارمة على المخالفين، والعمل على تحسين البنية التحتية، عبر إعادة تأهيل الطرق المتضررة واستكمال تبليط الأرصفة بما يضمن سلامة الجميع.
وأصبح ملحا أن تكون سلامة المواطنين أولوية، ولا ينبغي أن تترك هذه الفوضى دون حلول جذرية تضمن حق الراجلين في التنقل الآمن والمريح. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنهاء هذه المعاناة؟