علنت الفنانة المغربية سعاد صابر، التي تعد واحدة من أبرز أيقونات الدراما المغربية، اعتزالها الرسمي للمجال الفني. وجاء هذا القرار بعد مسيرة استثنائية امتدت لقرابة ثلاثين عامًا، حافلة بالأعمال التي نالت إعجاب واحترام الجمهور.
و كشفت صابر في تصريحاتها أن غيابها الطويل كان بسبب انشغالاتها الأسرية وحالتها الصحية، إلا أن قرار الاعتزال جاء احترامًا لتاريخها الفني الذي لا ترغب في المساس به.
وأوضحت أنها رفضت عروضًا عديدة خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لعدم ملاءمتها لمكانتها أو لمبادئها، سواء من حيث نوعية الأدوار أو المقابل المادي.
وأضافت صابر: “الفن منحني مكانة خاصة في قلوب المغاربة، وأشعر بمحبتهم في كل مكان، لذلك لا يمكنني أن أشارك في أعمال قد تخدش هذه العلاقة”.
وعلى الرغم من نجاحاتها، واجهت سعاد صابر الكثير من الإشاعات في السنوات الأخيرة، مثل ادعاءات حول وفاتها أو تدهور حالتها الصحية، وهو ما أثار استياءها. وقالت مستنكرة: “لا أفهم سبب نشر مثل هذه الأخبار دون التأكد من صحتها. للأسف، هناك من يستغل هذه المواضيع لأهداف غير مسؤولة”.
يُذكر أن سعاد صابر، المولودة عام 1950 في الحي المحمدي بالدار البيضاء، قدمت أدوارًا تركت أثرًا إيجابيًا على الجمهور المغربي، خاصة تلك التي جسدت فيها قوة وإيجابية المرأة المغربية. هذا الإرث الفني الكبير جعلها تحظى بلقب “أم المغاربة”، الذي تعتز به وتحرص على الحفاظ عليه حتى بعد اعتزالها.