تعيش ساكنة زايدة، الواقعة عند تقاطع طرق استراتيجية تربط بين الرشيدية ومكناس وبني ملال وخنيفرة، حسب ما تناولته إحدى الصفحات التي تعنى بالشأن المحلي للمدينة وضعاً صحياً مقلقاً بسبب التدهور المستمر في خدمات المركز الصحي المحلي.
ويُفترض في هذا المركز أن يكون ملاذاً للمرضى وركيزة أساسية في المنظومة الصحية بالمنطقة. غير أن الواقع يكشف هشاشة صارخة في البنية الصحية، ونقصاً حاداً في الأطر الطبية والتجهيزات، ما يحول هذا المرفق إلى مركز شبه معطّل في كثير من الفترات.
ويعاني النواطنون في زايدة منذ سنوات من ضعف الرعاية الصحية، خاصة كلما غابت الطبيبة الوحيدة عن العمل في عطلتها السنوية، أو تغيبت إحدى الممرضات، ما يؤدي إلى توقف شبه كامل في تقديم الخدمات، لاسيما في قسم الولادة الذي يُعد من أكثر الأقسام حساسية. وفي غياب البدائل أو التعويضات المؤقتة، يجد المرضى أنفسهم مجبرين على التنقل نحو مدن بعيدة لتلقي العلاج، وهو ما يفاقم معاناتهم، خاصة في الحالات الاستعجالية.
ورغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الطبيبة الرئيسية وطاقم التمريض المحدود، فإن حجم الضغط وتزايد عدد المرتفقين يفوق بكثير القدرة الاستيعابية للمركز.
كما يفتقر المركز إلى وجود ممرض ذكر، ما يطرح صعوبات إضافية في التعامل مع بعض الحالات التي تتطلب جهداً بدنياً أو تواصلاً مباشراً مع فئات خاصة من المرضى.
وعبّر عدد من المواطنين حسب ما تناولته هذه الصفحات عن سخطهم إزاء هذا الوضع، مؤكدين أن المشكل لا يكمن في أداء الأطر الموجودة، بل في غياب الدعم البشري واللوجستي الضروري لتأهيل المركز.
“