الرشيدية 24 :متابعة
فجع الوسط الحقوقي المغربي صباح الجمعة بخبر وفاة الناشط الحقوقي سيون أسيدون، بعد معاناة طويلة مع المرض، إثر عدوى رئوية حادة عاودت الظهور عقب تحسن طفيف في حالته الصحية.
وأفادت مصادر مقربة من عائلته أن أسيدون كان قد دخل في غيبوبة استمرت نحو ثلاثة أشهر، خضع خلالها لعناية طبية مكثفة، غير أن الجهود المبذولة لإنقاذه لم تكلل بالنجاح.
ويعتبر الراحل من أبرز الوجوه التي طبعت المشهد الحقوقي والسياسي في المغرب على مدى عقود، إذ عرف بنضاله المتواصل من أجل العدالة والكرامة وحقوق الإنسان.
كما يشهد له بمواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة كافة أشكال الفساد والاستبداد.
وساهم أسيدون في تأسيس فرع منظمة “ترانسبارانسي المغرب”، وكان أحد الوجوه البارزة في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث ظل حتى أيامه الأخيرة وفياً لقناعاته ومبادئه، مدافعاً بشجاعة عن حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير.
وقد عمّ حزن عميق أوساط النشطاء الحقوقيين والسياسيين، الذين نعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن رحيله يشكل خسارة فادحة للحركة الحقوقية المغربية والعربية.

















