تم العرض ما قبل الاول، للفيلم الوثائقي ” ذاكرة جسد” لمخرجه الشاب محمد زغو، المنحدر من اقليم تنغير، أمس الجمعة 21 يوليو الجاري،بسينما النهضة بالرباط.
وعرف العرض حضورا وازنا، للجسم السينمائي والفني الوطني، حيث تابعه مجموعة من المخرجين التلفزيين والسينمائيين والممثلين، ومهتمي الشأن السينمائي، وممثلي المنابر الاعلامية الوطنية والدولية.
ويشكل الفيلم الوثائي “ذاكرة جسد”، مسارا متميزا جديدا في الثقافة السينمائية الوطنية، بحيث يناقش ظاهرة اجتماعية متأصلة ومتجدر في المجتمع المغربي، خاصة الوسط الامازيغي منه، وهي ظاهرة الوشم عند النساء.
وكشف الفيلم الوثائقي اللثام عن البعد الاجتماعي، والانتربولوجي والجمالي لظاهرة الوشم عند النساء المغربيات، في مختلف القرى المغربية، حيث تم تصوير مشاهد الفيلم في مناطق جغرافية مختلفة ومتفرقة، ولكن لها حمولة ثقافية اجتماعية مشتركة، والقاسم المشترك بينها اللغة الامازيغية: تنغير، تارودانت، قلعة مكونة، الحسيمة، خنيفرة، وتازة.. .
وفي كلمة افتتاحية لمخرج الفيلم أبرز ان الفيلم يشكل رد اعتبار لنساء مناطق مختلفة من الوطن، لها بعد وجداني ورمز بطولي وحضور تاريخي قوي، وأن تلك النساء هن حاميات للتاريخ والثقافة والخصوصية لمناطقهم.
وشدد ذات المتحدث، على ان الفيلم هو رسالة للحفاظ على الهوية والخصوصية المحلية لمناطق الوطن، بحيث تكمن الفكرة الاساس للفيلم، عن ظاهرة الوشم عند النساء، ابعاده الدلالية، والجمالية، وبعده الثقافي الاجتماعي.”
وذهب المخرج الى ضرورة استغلال، ظاهرة او فن الوشم، في الهوية البصرية، خاصة في منتوجات الصناعة التقليدية، للحفاظ على رمزيته، ورموزه الثقافية.
واضاف ذات المخرج: “الفيلم هو حفظ للهوية، حفظ لذاكرة اجيال مضت، وصيانة لموروث ثقافي اخذ في الانقراض، ولكن الفيلم سيحيي الامل في احياء الظاهرة، من خلال التعريف بها لدى الاجيال الصاعدة.
ويذكر ان الفيلم من اخراج وسيناريو الشاب التنغيري محمد زاغو، مخرج بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة SNRT، ومن انتاج المنتج والمخرج الحسين حنين، والذي سبق له ان اخرج عدة افلام حازت على جوائز وطنية ودولية.
وسيعرض الفيلم بعدد من القاعات السينمائية الوطنية، بمختلف المدن: الرباط، مكناس، طنجة، مراكش، والدار البيضاء وغيرها.
