يتضح جليا أن كل ما حققه المغرب على مستوى محاربة الفقر منذ 2014 ذهب مع الريح ،خصوصا بعد جائحة كوفيد وما تلاها، إذ كشفت نتائج “البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر المغربية لسنة 2022” عن حقائق صادمة حول تدهور المستوى المعيشي لفئات عريضة من المجتمع المغربي، خصوصا منذ سنة 2019.
وتظهر البيانات التي أنجزها مهندسو الإحصاء بالمندوبية السامية للتخطيط أن المستوى المعيشي للطبقة المتوسطة كمثال، تراجع منذ 2019 إلى 2022 بأزيد من 4.3 في المائة دون احتساب مخلفات موجة التضخم التي بلغت مداها سنة 2023).
وافاد تقرير مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول “تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022” بأن أكثر من ثمانية أسر من كل عشرة “83,7 في المئة” صرحوا بأنهم يتمكنون من تغطية نفقاتهم، منهم 70,1 في المئة بصعوبة و13,6 في المئة بدون صعوبة.