الرشيدية 24: متابعة
اندلع مساء الأحد حريق مهول في شاحنة محمّلة بمواد تجارية بمنطقة تكرنا، الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مركز ألنيف بإقليم تنغير، ما خلّف خسائر مادية جسيمة وأعاد إلى الواجهة مطلب السكان الملحّ بإحداث مركز للوقاية المدنية بالمنطقة.
وبحسب مصادر محلية لجريدة الرشيدية 24 ، شبّ الحريق بشكل مفاجئ أثناء سير الشاحنة القادمة من تازارين في اتجاه ألنيف، استعدادًا للسوق الأسبوعي الذي يُقام كل يوم اثنين.
وذكرت مصادرنا أن السائق،حاول بمعية عدد من السكان، إخماد النيران بعد أن اضطر إلى ركن المركبة بجانب أحد المنازل، غير أن ألسنة اللهب سرعان ما تصاعدت بشكل خطير.
كما بادر السائق أمام امتداد الحريق إلى المباني المجاورة حسب ذات المصادر إلى قيادة الشاحنة المشتعلة نحو منطقة خلاء بعيدة عن الطريق الوطنية والمناطق السكنية، في خطوة وصفت بالشجاعة، لتفادي وقوع خسائر في الأرواح أو عرقلة حركة السير.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها السائق وسكان المنطقة، فإن الشاحنة التهمتها النيران بالكامل، في ظل تأخر التدخل نتيجة غياب مركز للوقاية المدنية بألنيف، ما جعل الحادث يتحول إلى مشهد مؤلم يعكس هشاشة منظومة التدخل في حالات الطوارئ.
وأكد فاعلون محليون أن حادث تكرنا ليس الأول من نوعه، بل الثالث خلال الأشهر الأخيرة، مشددين على أن المنطقة تعرف حركة نقل وتجارية نشطة وتضاريس وعرة تزيد من احتمال وقوع حوادث متكررة، الأمر الذي يجعل إحداث مركز للوقاية المدنية ضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل.
ويطالب سكان ألنيف السلطات الإقليمية والجهوية بالتفاعل الجاد مع هذا المطلب الإنساني، مؤكدين أن وجود فرق إنقاذ قريبة كفيل بتقليص زمن التدخل وحماية الأرواح والممتلكات في مثل هذه المواقف الحرجة.
