احتضن السجن المحلي بزاكورة، يوم الاربعاء 22 يناير الجاري، أنشطة فكرية وفنية، لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة الإصلاحية احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975.
وتضمن برنامج هذه الفعاليات الفنية، المنظمة بتعاون بين إدارة السجن المحلي لزاكورة و جمعية الفينيق للابداع الفني و الثقافي؛ ودار الشباب زاكورة، ندوة فكرية حول “تاريخ الأمازيغ والهوية المغربية” من تأطير عضوي الجمعية الاستاذ مصطفى ويدار والأستاذ حسن جبير، بالاضافة الى وصلات موسيقية لفرقة الفينيق، وهي تندرج في إطار أنشطة الدعم المعنوي والمؤازرة لنزلاء المؤسسات السجنية.
وأبرز منظموا هذه الأمسية، أن الهدف من هذه الأنشطة يكمن في ترسيخ الجانب المعنوي لدى هذه الفئة من المجتمع عن طريق تعزيز الثقة بالذات وتقوية روح الإيمان وبث الأمل والقدرة على تجاوز الصعاب، وأيضا التطلع لعمل الخير والاندماج في المجتمع بإيجابية وتفاؤل وبوازع أخلاقي وسلوك راشد.
كما أشاروا إلى أن النشاط المتعدد الفقرات جاء لتعزيز التعاون بين المجتمع المدني، والمؤسسة السجنية، وتأكيد الانفتاح التي تنهجه المؤسسات السجنية على المحيط الخارجي لها من أجل التأطير والمواكبة الثقافية و الفنية.
والجدير بالدكر أ إن تنظيم هذه الأنشطة الترفيهية الفنية لفائدة النزيلات و النزلاء، يندرج في إطار الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تنظمها المؤسسة السجنية بزاكورة للترفيه عن الأشخاص المعنيين وتوفير جو ثقافي هادف لهم، يساعدهم مستقبلا على الاندماج في محيطهم العام، كما أن هذه الأنشطة تعكس أيضا مدى اهتمام المؤسسة السجنية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بقضاياهم واهتماماتهم رغم أنهم يخضعون للعقوبة التأديبية في إطار إعادة الإصلاح، أن هذه المبادرة، تروم تحسيس النزلاء بالدفء الأسري وتخفيف وطأة العقوبة عنهم، عبر انشطة ثقافية وفنية شبيهة بالتي تنظم خارج أسوار المؤسسة الإصلاحية، إن المؤسسة السجنية بزاكورة، تعمل جاهدة على ضمان تربية اجتماعية وثقافية متوازنة للأحداث المعنيين.
كما أن هذه الانشطة تندرج أيضا في إطار استراتيجية المندوبية العامة للسجون واعادة الادماج الهادفة الى الانفتاح على كل فعاليات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية ذات الصلة، وذلك لرفع وتجويد الخدمات المقدمة للنزلاء ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم