يثير الوضع في جماعة زايدة حسب ما تناولته صفحات فيسبوك استفزاز السكان والأطر الطبية، حيث يبدو أن رئيس الجماعة في سبات ، وعاجز عن مواجهة التحديات الصحية التي تواجهه و تواجه الساكنة.
وتظهر الشكاوى المستمرة من طرف السكان والممرضين حول النقص الحاد في الخدمات الطبية ونقص الاهتمام بالموضوع الصحي في المنطقة، أحد العوامل المزعجة التي يعاني منها السكان هي مشقة التنقل والانتظار للحصول على الرعاية الصحية الضرورية.
وتعتبر النقل الطبي السليم جزءا أساسيا من الخدمات الصحية، ومن الضروري أن يكون متاحا للمرضى في الحالات الطارئة وللحوامل وغيرهم من المرضى الذين قد يحتاجون إلى نقل سريع وآمن إلى المرافق الطبية.
ومن المؤلم أن يعتمد السكان على سيارة إسعاف واحدة تابعة للمجلس الاقليمي، والتي لا تكفي لتلبية احتياجات المنطقة بشكل كامل. فالطلب على النقل الطبي كبير، وعندما يكون هناك سيارة إسعاف واحدة فقط، فإن ذلك يتسبب في تأخير الاستجابة للمريض وقد يتسبب ذلك في تفاقم حالة المرضى.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر انعدام الاهتمام من جانب الجماعة في توفير سائق لسيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة . هذا يمثل صورة واضحة على التقاعس وعدم الاهتمام بالخدمات الصحية. فلا يجب فقط توفير سيارة إسعاف، بل يجب أيضا العمل على توفير فريق مؤهل و كاف من الأطباء والممرضين والسائقين للعمل معا في تقديم الرعاية الصحية الفعالة والفورية.
من المهم أن يتم تسليط الضوء على هذه المسألة وضمان توفير الخدمات الطبية اللازمة للسكان في جماعة زايدة. و يجب أن تكون الصحة والرعاية الصحية أولوية للجميع، ويجب على الجهات المسؤولة العمل بجد لتحسين الوضع الحالي وتلبية احتياجات السكان بشكل كامل ومناسب. الصحة هي الثروة الحقيقية لأي مجتمع، ومن المهم أن يكون لدينا قادة يضعونها في المقدمة ويسعون جاهدين لتحسين ظروف عيش الساكنة.