زار أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، ضريح محمد الخامس.
وترحم جلالته على الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس. وذلك بمناسبة حلول العاشر من رمضان الأبرك. ذكرى وفاة أب الأمة طيب الله ثراه. كما ترحم، بالمناسبة، على روح مبدع المسيرة الخضراء الملك الراحل الحسن الثاني.
وولد “سيدي احمادي”، وهو لقب الأمير محمد بن يوسف، بمدينة فاس، وكان أصغر إخوته الثلاثة. وبينما كان والده السلطان المولى يوسف يقضي معظم الوقت في العاصمة الرباط، قضى الأمير الصغير سيدي محمد جل وقته في القصر الملكي بفاس، حيث كان يتلقى التعليم على الطريقة التقليدية المغربية العتيقة، وهي دروس عربية دينية كانت تتخللها دروس مبادئ اللغة الفرنسية، اللغة التي لم يتقنها جيدا.
وكانت لغة المستعمر ضرورية من أجل التواصل مع ممثلي سلطات الحماية. وكان أستاذه الوحيد هو الفقيه محمد المعمري، ذو الأصل الجزائري، الذي جاءت به سلطات الحماية إلى المغرب. كما يروي البريطاني روم لاندو أن تكوين المولى محمد اقتصر على التعليم التقليدي العتيق، نظرا لأنه كان مستبعدا في البداية لتولي العرش.
وتوفي الملك محمد الخامس بعد أن أصيب بنزيف في أنفه، وأدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية وُصفت بالبسيطة. لكنه توفي في اليوم الموالي فجأة في شهر رمضان من سنة 1961 وسنّه لم تكن تتجاوز الثانية والخمسين عاما.