تعاني المنابر الصحفية المهنية في جهة درعة تافيلالت من التهميش والإقصاء المتكرر، حيث أظهرت فعاليات الملتقى الوطني للتفاح، الذي تنظمه وزارة الفلاحة تحت إشراف عمالة ميدلت، استمرار هذا النهج.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الإعلامية الجهوية، التي كانت تأمل في تغيير طريقة التعامل مع الإعلام المحلي، فإن الجهة المنظمة لم تتواصل مع أي من هذه المنابر لتغطية الفعاليات، مفضلةً استقطاب صفحات فيسبوكية ومنابر وطنية وغير مهيكلة.
وقد أكدت عدة مصادر أن لا أحد من الإعلاميين الجهويين تلقى دعوة رسمية، رغم الميزانية الضخمة المخصصة لتنظيم الملتقى. في هذا السياق، عبرت المؤسسات الإعلامية الجهوية عن استيائها من هذه الممارسات، معتبرة أنها تعكس تجاهلًا للنقطة الحيوية التي تمثلها الصحافة الجهوية في المعادلة التنموية.
ويثير هذا الإقصاء المنهجي تساؤلات حول نظرة المنظمين إلى الإعلام الجهوي ودوره في تغطية الأنشطة المحلية، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في آليات التواصل والتعاون بين المنظمين والمؤسسات الإعلامية لضمان تغطية شاملة وموضوعية تعكس غنى المنطقة وتنوع فعالياتها.