نظمت عمالة إقليم تنغير، لقاءا تواصليا تحت شعار “مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية”، ضرورة معالجة الإشكاليات التي تعترض طريق هذه الفئة من المجتمع بغية المشاركة في كل البرامج التنموية على المستويات المحلية والوطنية.
وترأس اللقاء، عامل إقليم تنغير حسن زيتوني، بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس المجلس الإقليمي، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، والعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، وفعاليات من المجتمع المدني، في إطار اليوم الوطني للمهاجر الذي يحتفل به في العاشر من غشت من كل سنة.
وقال زيتوني أن الاستثمارات العمومية عرفت تطورا كبيرا في إقليم تنغير، مما أعطى زخما وحركية مهمة في مختلف القطاعات، مبرزا أن الإقليم يتوفر على العديد من الموارد والإمكانيات التي تساهم في تقوية قدراته التنافسية لجلب أكبر عدد من المشاريع الاستثمارية لأبناء مغاربة العالم.
وأوضح أن الإقليم يعرف دينامية تنموية قوية تتجلى أساسا في إطلاق عدد كبير من الأوراش المهمة، وعلى رأسها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
وذكر زيتوني بمختلف هذه الأوراش والمشاريع الهامة التي تنضاف إلى المشاريع التي تقوم بها المجالس المنتخبة في كل جماعة ترابية، من خلال البرامج والمخططات التنموية لمجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية والغرف المهنية، مضيفا أن كل الملفات التي كانت عالقة بالإقليم منذ سنوات، تم إيجاد الحلول مناسبة لها، بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين.
كما نوه زيتوني بالحرص الدائم لمغاربة العالم المنحدرين من الإقليم على زيارة وطنهم الأم، وربط صلة الرحم بأسرهم وعائلاتهم وأقاربهم وتشبتهم بهويتهم وثقافتهم المغربية، وتجندهم الدائم لخدمة مصالح المغرب، وانخراطهم الدائم ومساهمتهم الفعالة في العديد من الأوراش التنموية المفتوحة في كافة ربوع المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن قضايا مغاربة العالم “كانت وستبقى دائما في صلب اهتمامات تدبير الشأن العام، حيث مافتئ جلالة الملك يؤكد على ضرورة إيلاء انشغالاتهم الاهتمام اللازم”، مضيفا أن المغرب اتخذ سلسلة من التدابير تتعلق بالأساس بتبسيط الإجراءات الإدارية لصالح هذه الفئة العزيزة من المواطنين ومواكبتهم في قضاء أغراضهم الإدارية على وجه الخصوص.
وأشاد، في هذا الصدد، بانخراط مختلف الإدارات اللاممركزة للدولة في الحركية التنموية والاقتصادية التي يعرفها الإقليم، من خلال مختلف المجالات والمشاريع التي تتعلق، على الخصوص، بالفلاحة، والسياحة، والطرق، والماء والكهرباء، والصناعة التقليدية.
وشدد على أن الخلية الإقليمية لاستقبال وتدبير شؤون أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تسهر على التوجيه والإرشاد وتقديم كافة التوضيحات والمساعدات الضرورية والإجابة على شكايات وتساؤلات واستفسارات مغاربة العالم.
ويأتي الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر (عاشر غشت من كل سنة)، الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2003، تجسيدا للعناية السامية التي يحظى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وكذا من أجل مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة والبحث عن سبل مساهماتهم في مختلف أوراش التنمية التي تعرفها المملكة.