الرشيدية 24 : بوفدام إبراهيم
عقدت اللجنة الاستشارية ولجنة القيادة والتتبع بخصوص التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة درعة تافيلالت، اجتماعا اليوم الأربعاء 25 يناير 2023، بمقر عمالة تنغير، تنفيذا لمقتضيات مرسوم يقضي بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه، وتبعا لقرار ولائي يقضي بإحداث هذه اللجنة الاستشارية، وكذا في إطار مسلسل اعتماد الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب لهذه الجهة.
ترأس عامل إقليم تنغير السيد حسن الزيتوني اللقاء التشاوري لإقليم تنغير المنظم من طرف مجلس جهة درعة تافيلالت بتنسيق مع عمالة اقليم تنغير، عامل الإقليم، والنائب الثالث لرئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي وحضور أعضاء من مجلس الجهة ومكتب الدراسات المكلف بإعداد التصميم وعدد من المهتمين بالشأن التنموي بالإقليم و بالجهة.
ونوه السيد عامل الإقليم، في كلمة خلال الاجتماع، الذي حضره، أيضا، ممثلو الجماعات الترابية والشركاء ورؤساء المصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية والخبراء، بالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها منذ إعطاء الانطلاقة لهذا التصميم، مؤكدا دور ومكانة التصميم الجهوي لاعداد التراب، كوثيقة مرجعية واستشرافية لتوجيه مسلسل التنمية وضمان التقائية وانسجام تدخلات الفاعلين بالجهة، ثم بلورة رؤية للتنمية وتحديد التموقع الاستراتيجي للجهة، وكذا وظائفها المستقبلية في أفق العام 2048.
كما استعرض أهم الإشكالات والرهانات التي أسفر عنها التشخيص الاستراتيجي الترابي والتي تم، بناء عليها، واستحضارا لتوجهات النموذج التنموي الجديد، ونتائج المشاورات مع كافة الفاعلين، تحديد التوجهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع والمشاريع المهيكلة الكبرى، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية، مما سيفتح آفاقا واسعة وواضحة لتنمية الجهة وفق الرؤية المعتمدة على أساس مقاربة ترابية وقطاعية مندمجة لتعزيز أقطاب تشمل كل مناطق الجهة، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مذكرا بمساهمة الجميع في بلورة أسسها، مثل مجلس الجهة والجماعات الترابية والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وباقي الشركاء، مع مواكبة وازنة للجامعات لاغناء هذا المشروع.
وأوضح يوسف أزكيط النائب الثالث لرئيس الجهة أن “التصميم الجهوي لإعداد التراب يعد آلية ستمكن الجهة من وثيقة مرجعية واستشرافية، وهو ما سيعطي دفعة قوية لمسلسل التنمية بالجهة، من خلال الحرص على التقائية وانسجام البرامج والمخططات وتدخلات مختلف الفاعلين”، مشيرا الى أن التصميم الجهوي لإعداد التراب حظي منها مشاريع تطوير الطاقات النظيفة والبيئة وتحسين إطار العيش ثم التجهيزات المائية، بالنصيب الأوفر.
أما باقي المتدخلين فأشادوا، من جانبهم، بأهمية هذه الوثيقة، مع طرح بعض الاشكالات على مستوى المجالات الترابية، وأدلوا بمقترحات سيتم تضمينها في التقرير النهائي للقاء المذكور، والتي سبق أن تناولتها الدراسة السالفة.
وتم التأكيد، أيضا، على أن نجاح مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب مرتبط بانخراط كل الفاعلين والفرقاء والمجتمع المدني، بالنظر إلى أن الجهة مدعوة للاستثمار أكثر في التنشيط والتواصل الترابي، وكذا التسويق والذكاء الترابيين، من أجل جذب اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب، وكذا تعزيز جاذبية وتنافسية المجالات الترابية بالجهة.