طالبت ساكنة قصور آيت سعدان، واكديم، وتازكزاوت، وخطارة اعشيش، وإسدام، بالجماعة الترابية لدائرة ألنيف بتنغير. في وقفة احتجاجية، اليوم الإثنين 23 ماي الجاري، “بإنقاذ ساكنة حصيا من العطش”، كما عبرت عن “رفضها للحلول الترقيعية”.
وأعربت الساكنة في الصدد ذاته، أمام مقر جماعة وقيادة حصيا، عن غضبها، آملين بإيجاد حلول جذرية ومناسبة لهذا المشكل الذي عمر لسنوات. والذي سيتفاقم أكثر خلال صيف هذه السنة بسبب قلة التساقطات المطرية والاستمرار في استنزاف الفرشة المائية.
ويعاني سكان جهة درعة تافيلالت خلال السنوات الأخيرة من مخاطر الجفاف. الذي أصاب العديد من الأراضي بمختلف أقاليم الجهة التي كانت تستغل في الزراعة. بالإضافة إلى تسجيل تراجع مخيف في المياه الصالحة للشرب. مما اضطر معه المكتب الوطني للكهرباء والماء للخروج ببلاغات في عدة مدن للتنبيه للاضطرابات التي ستعرفها عملية تزويد السكان بهذه المادة الحيوية.
كما أن عدة مؤشرات تنذر بضرورة إيجاد حلول عاجلة لإعادة تأهيل هذا المجال الترابي الذي يتشكل من فضاءات واحية. والحد من الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وتظهر الانعكاسات الأكثر وضوحا لظاهرة الجفاف على المستوى البيئي. من حيث تدهور جودة الأراضي الفلاحية والموارد المائية والمحاصيل الزراعية. إلى جانب الانعكاسات الاقتصادية.
كما تتسبب هذه الظاهرة الطبيعة في بروز أسباب الهشاشة والفقر والهجرة. مما يزيد من تخوف ساكنة تنغير خاصة وجهة درعة تافيلالت بشكل عام، من استمرار هذه الظاهرة المناخية التي تؤثر على المنظومة الإيكولوجية الهشة بهذه المناطق. وتسريع وتيرة التصحر الشيء الذي يدعو إلى التعبئة لتجاوز انعكاساتها.