أسدل الستار، مساء أمس الأحد 20 اكتوبر الجاري، على الدورة التكوينية التي نظمتها فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى، لفائدة أطر مؤسسات الرعاية الاجتماعية _ دور الطالب والطالبة _ باقليم تنغير، تحت تأطير الأستاذ والخبير القانوني، حسن بوقوش، على مدار ثلاثة أيام، تحت شعار تقوية قدرات العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية جسر للرقي بالخدمات المقدمة.
وتهدف هذه الدورة الى تقوية قدرات العنصر البشري المشتغل، داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لإلمامه بالمهام المنوطة إليه، إن على المستوى التربوي أو الإداري، وتطوير المهارات لتعزيز النمو المهني، مع موجة التحول الرقمي الذي تعرفه الادارة العمومية عامة، ومؤسسة التعاون الوطني على وجه الخصوص.
وقالت عائشة حديد المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني بتنغير في تصريح لها بالمناسبة لوسائل الإعلام؛ أن اقليم تنغير يتوفر على 22 مؤسسة للرعاية الإجتماعية ( دار الطالب والطالبة)، تشغل اكثر من 180 اطار اداري وتربوي ومستخدم، وتوفر ظروف جيدة، لأكثر من 1900تلميذ وتلميذة لمتابعة دراستهم، وانتشالهم من ظاهرة الهجرة السرية، والهدر المدرسي الذي يتربص بهم، خاصة في صفوف الفتيات، بالعالم القروي..
وأكدت حديد، أن المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بتنغير، تواكب الأطر المستخدمة بهذه المؤسسات باعتبارها حجر الزاوية لتأهيل ذات المؤسسات، وما هذه الدورة الا جزء من هذه المواكبة القانونية والإدارية للأطر العاملة بالمؤسسات، قصد تأهيلهم لمواصلة الرقي الذي تعرفه الادارة الرقمية.
ونوهت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني، بالدور الريادي للأطر العاملة بمؤسسات الرعايةالاجتماعية، من أجل تجويد خدمات هذه المؤسسات، وتجاوبها الإيجابي الدائم، مع ملاحظات وتوجيهات المندوبية الاقليمية للتعاون.
إلى ذلك، عبر مجموعة من مدراء ورؤساء الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية باقليم تنغير، عن شكرهم وتقديرهم لمجهودات عامل اقليم تنغير اسماعيل هيكل، على مواكبته الدائمة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، خاصة وأن؛ عامل الاقليم _ وفي ظرف وجيز _ استطاع أن ينتشل مجموعة من المؤسسات من الديون المتراكمة عليها، بعدما نجح في تسريع وتيرة إخراج منحة مجلس جهة درعة تافيلالت لهذه المؤسسات، في اطار اتفاقية شراكة بين المجلس، ومؤسسة التعاون الوطني، وكذا اتفاقية شراكة جديدة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني والمجلس الاقليمي والوكالة الوطنية لتنمية الوحات ومناطق شجر أركان، والمتعلقة بتأهيل وتجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية باقليم تنغير، بحيث ستمكن من استصلاح و مَدِّ هذه المؤسسات بتجهيزات جديدة لتجويد خدماتها.
فيما أكد موح الحضري، رئيس فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى، أن باب الفيدرالية مفتوح أمام جميع المبادرات الهادفة، وأن الفيدرالية ملك للجميع، لفائدة الجميع، قصد الرقي بالعمل الجمعوي النزيه والمتميز بالمنطقة، مع الإبداع في المبادرات.
وأضاف الحضري: “وهذه الدورة جاءت نتيجة لتجربة رائدة للفيدرالية في العمل الاجتماعي، ونتيجة لشراكة متميزة بين الفيدرالية والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بتنغير وعمالة الإقليم، بحيث أن الفيدرالية تساهم في تسيير وتأطير عدة مشاريع اجتماعية وثقافية، وأعطت نتائج متميزة وجد مثمرة.”
وجدد رئيس الفيدرالية استعداده، لعقد مزيد من هكذا دورات تكوينية، لتعزيز وتأهيل قدرات العنصر البشري العامل بمؤسسات الرعاية الإجتماعية، في اطار التنسيق الدائم مع التعاون الوطني باعتباره القطاع الوصي عليها، والسلطات المحلية، مع تنويع مواضيع التكوين، ليشمل تخصصات ومجالات أخرى.