الرشيدية 24 : يوسف القاض
تعرضت مساء أمس سيارة للنقل المدرسي تابعة لجمعية أفنا علقمت بدوار آيت إيحيا التابع اداريا للجماعة الترابية آيت سدرات السهل الغربية، اقليم تنغير، لهجوم خطير أسفر عن تكسير جميع نوافذها واقتلاع أبوابها. ورغم أن هذا التصرف يبقى سلوكاً معزولاً لا يمت بصلة إلى أبناء المنطقة المعروفين بروح التعاون والمسؤولية، إلا أن الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول أهمية النقل المدرسي باعتباره خدمة اجتماعية أساسية تُمكّن المئات من التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف لائقة.
ويؤكد متتبعون أن العديد من الجماعات الترابية التي تعود ملكيات الحافلات الخاص بالنقل المدرسي لها، لا تولي العناية اللازمة لعملية الفحص التقني الدوري لاسطول النقل المدرسي، مما يعرض حياة التلاميذ لمخاطر محتملة، خصوصاً مع تزايد تقادم الأسطول واعتماده في الغالب على وسائل نقل متهالكة. وهو ما يجعل مسألة تجديد الحافلات وتعويضها بأسطول حديث وآمن ضرورة ملحّة لضمان خدمة عمومية تحترم شروط السلامة والجودة.
وفي أعقاب الحادث، سارعت الجمعية المعنية إلى إخبار السلطات المحلية قصد اتخاذ التدابير القانونية والإدارية اللازمة.
إلى ذلك، يستنكر الفاعلون المدنيون، بقاء ملف النقل المدرسي رهين بمبادرات فردية دون رؤية شمولية تضمن السلامة والأمن لتلاميذ العالم القروي، ودون ابداع الجماعات الترابية والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والهيئات المنتخبة خاصة المجلس الاقليمي الذي تعتبر النقل المدرسي اختصاصا ذاتيا له، وتتزايد الدعوات لجعل النقل المدرسي مؤسسة لها نظام خاص وتدبير تربوي معقلن.
