يوسف القاضي
شهد مركز تغزوت بإقليم تنغير، زوال اليوم، حادثًا مثيرًا للقلق بعدما أقدم شاب، يقال إنه يعاني من اضطرابات نفسية وينحدر من دوار أكديم، على مهاجمة الممتلكات العمومية والخاصة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المعني بالأمر كان قد أُدخل إلى المستشفى قبل أيام لتلقي العلاج، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أقل من ثلاثة أيام. غير أن حالته النفسية تدهورت ليعمد إلى تكسير زجاج سيارة خاصة، والاعتداء على نوافذ أقسام تابعة لمؤسسة تعليمية مركزية مجموعة مدارس تغزوت.
كما أقدم على وضع حجارة وسط الطريق، مما تسبب في عرقلة حركة السير وأثار خوف الساكنة، خاصة وأن بعض المواطنين كانوا بالقرب من مكان الحادث أثناء وقوع الاعتداء.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية العناية بالصحة النفسية، وتوفير مؤسسات وإقامات مختصة قادرة على التكفل بهذه الحالات، بما يحمي المريض أولاً، ويحمي في الوقت نفسه المجتمع من تداعيات غير محسوبة. فغالبًا ما يكون الضحايا من المواطنين الذين تتعرض سياراتهم أو ممتلكاتهم للتخريب، أو المارة الذين قد يصابون بجروح، دون أن يجدوا جهة تعوضهم عن خسائرهم.
الساكنة، التي عاشت لحظات من الرعب، سارعت إلى الاتصال بمصالح الدرك الملكي، التي لم تكن قد وصلت حينها إلى عين المكان لحظة وقوع الحادث، فيما يطالب المواطنون بتدخل عاجل لحماية الأرواح والممتلكات، وإيجاد حلول بنيوية ومستدامة لمثل هذه الحالات.