يوسف القاضي
تعزيزًا للمنشآت الرياضية بإقليم تنغير، وتكريسًا للعناية التي يوليها مولاي اسماعيل هيكل عامل الإقليم لمشاريع التنمية وتتبعه المستمر لمختلف المجالات للنهوض بالقطاع التنموي، تقترب جماعة قلعة مكونة من افتتاح قاعتها المغطاة للرياضات. وقد شهد يوم أمس؛ تثبيت الكراسي الخاصة بالمدرجات، في خطوة تعكس قرب اكتمال هذا المشروع الذي يشكل قيمة مضافة للبنية التحتية الرياضية بالمنطقة.
القاعة المغطاة الجديدة تمثل إضافة نوعية على مستوى التجهيزات الرياضية، إذ ستوفر فضاءً مهيكلاً وعصريًا يستجيب لمعايير تنظيم التداريب والمباريات. ومن شأن هذا المشروع أن يمنح شباب قلعة مكونة إطارًا مناسبًا لممارسة الرياضة في ظروف جيدة، وصقل مواهبهم وتطوير أدائهم، بما يساهم في تعزيز حضورهم في مختلف التظاهرات الرياضية المحلية والجهوية والوطنية.
ولا يقتصر دور هذه القاعة على الجانب الرياضي فحسب، بل يمتد ليشمل البعد التربوي والاجتماعي، حيث ستساهم في تربية الذوق السليم لدى الناشئة، وتفتح أمام الشباب بديلاً إيجابيًا يحميهم من مخاطر الانحراف والمخدرات، من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة في ظروف آمنة ومحفزة.
وفي هذا السياق، أكد المدني أملوك، رئيس المجلس الجماعي لقلعة مكونة، أن “هذه القاعة المغطاة تجسد ثمرة الإصغاء لهموم وانتظارات الشباب، وتجعلنا نلمس فعليًا أن المسؤول المنتخب حين ينصت بصدق لاحتياجات الساكنة، تكون النتيجة منشآت من هذا القبيل، التي تفتح أبواب الأمل أمام الناشئة وتمنحهم فضاءً يحميهم من الانحراف ويوجه طاقاتهم نحو الرياضة والإبداع. نحن مؤمنون بأن الاستثمار في البنية التحتية الرياضية هو استثمار في الإنسان، وفي مستقبل المدينة ككل.” وأضاف أن “قلعة مكونة معروفة بتنظيم دوريات رياضية عديدة، خاصة في كرة القدم، والقاعة الجديدة ستوفر فضاءً ملائمًا لتنظيم هذه التظاهرات في مكان مؤهل وبمعايير وطنية، وهو ما سيمنح المدينة إشعاعًا رياضيًا متزايدًا على الصعيدين الجهوي والوطني.”