يتحول الطريق المحاذي لإعدادية الوحدة بآيت عاصم، التابعة لجماعة فركلة العليا، حسب ما أفادت به إحدى الصفحات التي تعنى بالشأن المحلي لتجداد إلى نقطة سوداء تختبر سلامة المارة، خصوصًا النساء والفتيات.
وتسود مع حلول الظلام، وغياب الإنارة العمومية والمراقبة الأمنية الفوضى في هذا الممر المعزول، حيث تسجل اعتداءات لفظية وجسدية، وتتعرض الفتيات للتحرش، فيما يستغل بعض المراهقين وأصحاب الدراجات النارية الوضع لنشر الرعب والتهديد.
وعبرت الساكنة المحلية عن قلقها المتزايد إزاء هذا الوضع، الذي لم يعد مجرد حوادث معزولة، بل ظاهرة تتفاقم يومًا بعد يوم، وتؤشر على انحدار خطير في القيم المجتمعية والوعي المدني، في ظل غياب الردع والزجر من طرف الجهات المسؤولة.
وعبر أحد سكان الحي حسب ما أفادت به الصفحة قائلا: “نحن مضطرون إلى سلك طرق أطول وأكثر وعورة لتجنب المرور من هناك، خصوصًا بعد المغرب. أصبحت تلك المنطقة أشبه بفخ ينتظر ضحاياه في صمت”.
كما يطرح الوضع الحالي تساؤلات ملحة حول مسؤولية الجماعة المحلية، والسلطات الأمنية، ووزارة التربية الوطنية كذلك، في توفير بيئة آمنة لمحيط المؤسسات التعليمية.
فالإنارة العمومية، والدوريات الأمنية، وكاميرات المراقبة، لم تعد من الكماليات، بل من الضروريات لضمان أمن التلاميذ والمواطنين على حد سواء.