تقف طريق دوار أزاك نووشن على شفا الانهيار، بعدما أصبحت الانجرافات الترابية تهدد بقطع الشريان الوحيد الذي يربط السكان بالعالم الخارجي.
فقد تحولت اليوم هذه الطريق التي لم تكن يوماً أكثر من مسلك ترابي ضيق، إلى مصدر دائم للقلق، في ظل ما تشهده من تآكل وانهيارات متكررة.
كما تعد هذه الطريق الحيوية المنفذ الوحيد لساكنة الدوار نحو المدارس والمراكز الصحية والأسواق، حيث يعتمد عليها المئات من الأسر لقضاء حاجاتهم اليومية.
لكن تدهور بنيتها التحتية وغياب الصيانة المستمرة جعل منها مسلكاً محفوفاً بالمخاطر، خاصة مع تزايد الانجرافات التي تفاقمت بفعل عوامل طبيعية، كالأمطار والانحدارات الحادة.
ويعبر السكان المحليون يومياً هذا المسلك في ظروف قاسية، خاصة في الليل، حيث تنعدم الإنارة وتغيب اللوحات التحذيرية والحواجز الوقائية، مما يجعل من كل رحلة عبور مغامرة محفوفة بالخطر.
ويشير شهود عيان إلى وجود حفر عميقة وانهيارات جزئية في عدة مواقع، مما يعكس حجم التهديد المحدق بالمنطقة.
ويطالب المواطنون في ظل هذا الوضع المقلق بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهات الوصية، قصد وضع حد لمعاناتهم اليومية. فهم لا يطالبون فقط بإصلاح سطحي، بل بتدخل تقني شامل يشمل ترميم المقاطع المتضررة، وتثبيت جدران وقائية تمنع الانجراف، وتأهيل الطريق بشكل يضمن السلامة والتنقل الآمن.
ويطرح الوضع في دوار أزاك نووشن من جديد إشكالية البنيات التحتية في مناطق الجنوب الشرقي ، ومدى الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة، تضمن الربط الطرقي وتكافؤ الفرص بين مختلف جهات البلاد.
