تعد جهة درعة تافيلالت واحدة من أبرز الوجهات السياحية والفلاحية في المغرب، حيث يبرز صنف تمر المجهول كنجمة تتألق في سماء التمور. يجذب هذا الصنف الفريد اهتمام عدد كبير من الزوار الذين يتوافدون إلى المنطقة خلال موسم جني التمور، حيث تتزين الأسواق بمختلف الأنواع المعروضة.
ويعتبر تمر المجهول رمزًا للتراث الفلاحي المغربي، حيث يجسد خبرة الفلاحين في واحة زيز، التي تشتهر بإنتاجه. فمذاقه الفريد وقيمته الغذائية العالية يجعلاه خيارًا مفضلًا على الموائد المغربية، خاصة خلال المهرجانات وحفلات الزفاف، وكذلك خلال شهر رمضان المبارك.
كما يحتل تمر المجهول مكانة متميزة في الفعاليات والمناسبات الوطنية والدولية، خاصة في الملتقى الدولي للتمور، الذي يتيح الفرصة للعارضين من مختلف المشارب للترويج لمنتجاتهم. يعد هذا الملتقى منصة هامة لتعزيز التجارة والتواصل بين الفلاحين والمستثمرين.
ويتميز تمر المجهول من حيث الخصائص الغذائية، بمحتواه العالي من الألياف والمغذيات ومضادات الأكسدة، مما يجعله خيارًا صحيًا ومفيدًا. ينضج هذا الصنف بشكل متأخر في واحة درعة، وفي وقت متأخر نسبيًا بوادي زيز، مما يساهم في تفرده وجودته.
ويمثل تمر المجهول أكثر من مجرد منتج زراعي؛ إنه تجسيد للثقافة والفخر الوطني، ويعكس التنوع والثراء الذي يميز الفلاحة المغربية. إن تسليط الضوء على هذا الصنف المميز يساهم في الحفاظ على التراث الفلاحي وتعزيز السياحة في المنطقة، مما يجعل تمر المجهول حقًا نجمًا لا غنى عنه في سماء التمور المغربية.