أظهر تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لعام 2024″، الذي أعدته مجموعة من المنظمات الدولية البارزة، أرقام مقلقة بشأن الوضع التغذوي للأطفال في المغرب.
ووفقًا للتقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، يعاني عدد كبير من الأطفال المغاربة من مشكلتين صحيتين بارزتين: السمنة والتقزم.
وأظهر التقرير أن نسبة الأطفال المغاربة الذين يعانون من زيادة الوزن تحت سن الخامسة بلغت 4.9% في عام 2022، مسجلة بذلك انخفاضًا طفيفًا عن 5.4% في عام 2020. ورغم هذا الانخفاض الطفيف، يبقى هذا الرقم مؤشرا على التحديات الصحية التي تواجه الطفولة في المغرب.
كما يشير التقرير إلى استمرار تفشي مشكلة التقزم بين الأطفال في المنطقة، وهو ما يعكس عجزًا في الوصول إلى التغذية السليمة والمتوازنة. ويؤكد التقرير على أهمية تطوير استراتيجيات صحية وغذائية فعّالة لمكافحة هذه المشكلات، سواء من خلال تحسين الوعي المجتمعي أو من خلال تطوير السياسات العامة المتعلقة بالتغذية.
وتبرز هذه الأرقام الحاجة الملحة لتوجيه الاهتمام إلى تحسين الأوضاع الصحية للأطفال المغاربة، وتعمل على تشجيع المسؤولين وصناع القرار في البلاد لاتخاذ إجراءات فعّالة لمكافحة هذه الظواهر التي تؤثر بشكل كبير على مستقبل الأجيال القادمة.