يواجه مشروع تطوير السياحة في جهة درعة تافيلالت ، تأخيرات كبيرة في التنفيذ. على الرغم من تخصيص المبالغ المالية اللازمة، إلا أن الغموض الإداري والصراعات بين الوزارات والجهات المحلية قد أعاق تقدم العمل.
ويأتي هذا التماطل بعد توقيع اتفاقية تطوير السياحة في جهة درعة تافيلالت عام 2022، والتي تشمل مشاريع سياحية هامة في المناطق الجبلية والواحات بتكلفة 1.388 مليار درهم،
وتتوزع المشاريع على مرحلتين، الأولى تمتد من 2022 إلى 2024، والثانية من 2025 إلى 2027، لكن حتى الآن لم تُنفذ أي مشاريع ملموسة.
وأبرز العوامل التي ساهمت في هذا التأخير هي غياب التنسيق بين الأطراف المعنية وتباين الرؤى بين المسؤولين الجدد والقدامى، مما أدى إلى إعادة النظر في بعض المشاريع.
وتواجه المشاريع، مثل إنشاء ملعب غولف في الراشيدية أو المتاحف في ورزازات، تساؤلات حول جدواها الاقتصادية، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تعزيز البنية التحتية الأساسية والنقل الجوي. كما أن التعديلات المتواصلة على الاتفاقية تهدد بتعطيل التنفيذ بشكل أكبر.
ويبقى الأمل في أن تتضافر الجهود بين الجهات المعنية لتجاوز هذه العراقيل، وتحقيق التنمية السياحية المستدامة التي تأملها المنطقة.