عرف إقليم ميدلت الدورة الرابعة لـ “أكاديمية المجتمع المدني” والتي انطلقت مساء أمس الأربعاء. من أجل بحث السبل الممكنة لتحسين تدبير ندرة المياه بالإقليم.
ونظمت جمعية “شبابنا”، هذا اللقاء، الدي جمع ، مجموعة من الأكاديميين والباحثين والبيئيين وفعاليات المجتمع المدني، لدراسة الحلول الملائمة للظروف المحلية، والتي تندرج ضمن منظور تنموي مستدام.
وتستمر هذه التظاهرة خمسة أيام، حيث سيتقاسم المشاركون معارفهم وآراءهم بهدف اقتراح آفاق جديدة حول الاحتياجات الناشئة لمختلف الأطراف المعنية.
وأكد رئيس جمعية “شبابنا”، يوسف العلوي، في كلمة خلال افتتاح هذه التظاهرة، أن هذا اللقاء يروم دراسة العوامل الرئيسية التي تفاقم إشكالية ندرة المياه في إقليم ميدلت، بهدف تقديم حلول لصناع القرار والتي تتلاءم مع خصائص وخصوصيات الجهة.
وقال إن “تداعيات ندرة الماء وتنوع الغطاء النباتي بالإقليم، وآثار الجفاف وقضية السدود التلية في ميدلت، هي الموضوعات الرئيسية التي سيتم تناولها خلال الدورة الرابعة لأكاديمية المجتمع المدني”، مضيفا أن هذه المواضيع ستتم مناقشتها من خلال مجموعة ورشات وموائد مستديرة.
وقال العلوي، إن الحلول المنبثقة عن المناقشات سيتم اقتراحها على صانعي القرار والفاعلين البيئيين على المستويات المحلية والوطنية والجهوية.
من جهته، أشار مدير الدورة الرابعة لـ “أكاديمية المجتمع المدني”، محمد خطاري، إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتوعية الجمهور العريض بضرورة الاستعمال الرشيد للمياه وخاصة في الفلاحة، بهدف مواجهة هدر هذا المورد الحيوي.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب تضرر بشدة من الجفاف والآثار الوخيمة لتغير المناخ، شدد السيد خطاري على أن التدبير الفعال للمياه أضحى ضروريا لضمان استدامة هذا المورد.
من جهة أخرى، أشار المتحدثون الآخرون إلى أن الجهة تشهد انخفاضا في احتياطيات السدود من الماء مقارنة بالمتوسط السنوي، معتبرين أن هذا العجز يظل مؤشرا مقلقًا، حتى لو تم امتصاصه من خلال الإجراءات الوقائية.
كما شددوا على أهمية الاستفادة من الابتكارات الحديثة في مجال إعادة تدوير المياه وترشيد استعمالها في الفلاحة.