الرشيدية 24: متابعة
تتواصل لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن تلميذين قاصرين فُقدا إثر حادث مأساوي نجم عن جرف سيول وادي فزو، بجماعة مصيسي التابعة لإقليم تنغير، لسيارة رباعية الدفع كانت تقل أربعة أشخاص، يوم الأحد الماضي، في واحدة من أخطر حوادث السيول التي عرفتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
واسفر الحادث حسب معطيات من مصادر محلية، العثور على جثتي شخصين من ركاب السيارة، في حين لا يزال مصير التلميذين مجهولاً، وسط حالة من القلق والترقب التي تخيم على عائلتيهما وساكنة المنطقة.
وعرفت عمليات البحث، التي تشرف عليها السلطات المحلية بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي، وبمشاركة فعالة من الساكنة، توسعاً ملحوظاً خلال اليوم الثالث، حيث تم تمشيط مجرى الوادي ومناطق بعيدة، من ضمنها منطقة المعيدر، باستعمال سيارات رباعية الدفع، ودراجات نارية، إضافة إلى كلاب مدرّبة، رغم صعوبة التضاريس واتساع مجال البحث.
ولم تسفر عمليات التمشيط إلى حدود الساعة عن أي أثر للتلميذين المفقودين، ما زاد من حدة القلق لدى أسرهما، خاصة وأنهما يتابعان دراستهما بالمستوى الثالث إعدادي بالمدرسة الجماعاتية لسيدي علي، وكانا في طريق العودة قبل أن تباغتهما السيول الجارفة.
وخلفت هذه الفاجعة تعاطفاً واسعاً في صفوف ساكنة جماعة مصيسي والمناطق المجاورة، حيث عبر العديد من المواطنين عن تضامنهم مع العائلات المفجوعة، مطالبين في الوقت ذاته بتعزيز وسائل البحث والإنقاذ، عبر تسخير إمكانيات تقنية أكثر تطوراً، من بينها الطائرات المسيرة (الدرونات)، من أجل توسيع دائرة التمشيط وتسريع الوصول إلى المفقودين.
