خلال تقديمه لتقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، سلوك حكام الجزائر، معتبراً أنهم يعيشون في “عالم من الأوهام” ويصرفون أموالهم في بث الكراهية ضد المغرب بدلاً من معالجة القضايا الداخلية لبلدهم.
وأكد بنعبد الله في هذا الإطار ،أن قضية الصحراء المغربية تظل القضية الوطنية الأولى بالنسبة للمغرب، مشيراً إلى أن هذه المسألة لا تقبل أي تسوية أو مساومة.
وعبّر عن فخره بمكتسبات الدبلوماسية المغربية التي أثمرت عن اعترافات دولية واسعة بسيادة المغرب على صحرائه، ومنها تأكيدات على مصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول المنطقة.
كما أشار إلى مواقف دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا، التي أعربت عن دعمها لمغربية الصحراء.
وأوضح أن هذه التحولات الإيجابية تؤكد فشل محاولات الجزائر في عرقلة تقدم قضية الوحدة الترابية المغربية، متهماً حكام الجزائر بالاستمرار في “مناورات معاكسة لإرادة شعوب المغرب الكبير”.
وتطرق بنعبد الله على الصعيد الإقليمي والدولي ،إلى قضية فلسطين، حيث أدان بشدة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياته ويدعمها على مختلف الأصعدة الدولية.
وأشاد بالمواقف الرسمية للمغرب في دعم حقوق الفلسطينيين، داعياً إلى ضرورة تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية بحق مرتكبي جرائم الحرب من المسؤولين الإسرائيليين.
أكد بنعبد الله فيما يتعلق بلبنان على ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية وأمنها، في ظل التهديدات المستمرة من إسرائيل.
كما أبدى الحزب اهتمامه بما يجري في سوريا، حيث اعتبر أن الشعب السوري يواجه فرصاً جديدة للنهوض بعد سقوط النظام القمعي، لكنه أيضاً أمام تحديات كبيرة تتطلب دعماً دولياً واحترام إرادته في بناء مستقبله بعيداً عن التدخلات الخارجية.
و شدد بنعبد الله من خلال هذه التصريحات على أهمية استمرار المغرب في تعزيز مكانته الإقليمية والدولية، وبناء علاقات متينة مع دول العالم لتعزيز مصالحه الوطنية.