انطلقت، أمس الاثنين بزاكورة، فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، وذلك موازاة مع الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية.
ويشكل هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة – تافيلالت، بإشراف من عمالة إقليم زاكورة و بشراكة مع دار الصانع، وبتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والجماعة الترابية لزاكورة، فرصة للتعريف بمختلف إبداعات قطاع الصناعة التقليدية، وإبراز الدور المهم الذي يضطلع به الصناع التقليديون من أجل الحفاظ على الموروث المغربي الأصيل.
ويتميز هذا المعرض، المنظم بساحة دار الثقافة وسط مدينة زاكورة تحت شعار “الصناعة التقليدية في صلب التنمية الاجتماعية”، بمشاركة حوالي 80 عارضا من مختلف أنحاء المملكة، موزعين على عدة أروقة. كما يشكل فرصة لتسليط الضوء على أجود منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بالموروث الحرفي والمساهمة في ترويجه والنهوض به.
وتتوخى هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية الثامن عشر دجنبر الجاري والتي أعطى انطلاقتها عامل إقليم زاكورة، فؤاد حجي، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة – تافيلالت، ورئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، وعدد من المنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية، دعم الصناع والحرفيين وتمكينهم من فرص للتعارف وتبادل الخبرات والتجارب وتنمية المهارات.
كما تروم هذه التظاهرة تعزيز الجهود الرامية إلى دعم وتطوير قطاع الصناعة التقليدية بجهة درعة – تافيلالت، وتثمين منتوجاته الأصيلة والمتفردة، وتسويقها على الصعيد المحلي والجهوي والوطني.
وقال نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، محمد لبيض، إن تنظيم هذا المعرض الإقليمي يندرج في سياق الأنشطة التي تضطلع بها الغرفة لتسويق وترويج منتوجات الصناع التقليديين بالجهة من حرفيين، وتعاونيات، ومقاولات ناشئة وجمعيات حرفية.
وأبرز لبيض، أن تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى دعم الصانع التقليدي وفتح الآفاق أمامه لبيع منتوجاته والتعريف بها، وتعزيز الاحتكاك بالصناع التقليديين القادمين من الجهات الأخرى بالمملكة، وتبادل التجارب والخبرات في ما بينهم.
وأضاف أن المعرض أضحى موعدا سنويا مهما لتعزيز العلاقات المهنية بين الصناع التقليديين، بهدف الرفع من المبيعات وتنمية الدخل لدى هذه الفئة من الحرفيين ومساعدتها على مواجهة التحديات التي تعترض هذا القطاع السوسيو-اقتصادي.
وأشار إلى أنه بموازاة مع تنظيم فعاليات المعرض، ستنظم قافلة تواصلية تحسيسية في موضوع التأمين الإجباري عن المرض، والسجل الوطني للصناعة التقليدية والتي ستجوب مختلف مناطق إقليم زاكورة، بالإضافة الى عدد من الدورات التكوينية لفائدة الصناع التقليديين في المجال التعاوني، والتسيير الاداري للتعاونيات والجمعيات الحرفية، وورشات الحلاقة، وتنظيم زيارة للمشاركين في المعرض إلى مجمع الفخار بتمكروت، وسهرات فنية يومية بمشاركة عدد من الفرق الفلكلورية المحلية بساحة دار الثقافة.
يشار إلى أن المعرض يضم أروقة للمصنوعات المحلية المتنوعة، ومنتوجات صناعة النسيج والزي الصحراوي التقليدي، والزربية الواوزكيطية، والفخار والخزف، والأدوات الحديدية وصياغة الحلي، بالإضافة إلى أروقة لعرض المنتوجات المجالية كالأعشاب الطبيعية والعطرية الصحراوية والمأكولات المعروفة محليا.