في خطوة هامة نحو تطوير التعليم في إقليم الرشيدية، قام محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية بجماعة الرشيدية.
ورافق الوزير في هذه الزيارة والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، إضافة إلى المدير الإقليمي بالرشيدية.
وبدأت الزيارة بمدرسة الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، التي تعتبر من أبرز المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع “إعداديات الريادة”، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتنفيذ مشاريع خارطة الطريق التي تسعى وزارة التربية الوطنية إلى تفعيلها على مستوى المملكة.
واطلع الوزير خلال الزيارة على المعطيات الإحصائية التي توضح الجهود المبذولة في هذه المؤسسة، كما شهد عرضًا تعبيريًا من قبل التلاميذ، مما عكس تفاعلهم مع المشاريع التربوية.
ولم تقتصر الزيارة على الجوانب التعليمية فقط، بل تم تسليط الضوء أيضًا على أهمية الأنشطة التربوية غير الصفية. حيث تفقد الوزير مرافق المؤسسة، بما في ذلك نادي الروبوتيك الذي يبرز إبداعات الطلاب في هذا المجال.
كما أشرف الوزير على انطلاق حملة للتشجير بساحة المؤسسة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى التلاميذ، وهو ما يعكس التزام الوزارة بمشاريع التنمية المستدامة.
وفي المحطة الثانية من الزيارة، توجه الوزير إلى مدرسة العمران، التي تعد من المؤسسات الرائدة في مجال التربية البيئية والتنمية المستدامة. هنا، قدمت للوزير معطيات شاملة حول الأنشطة البيئية التي يتم تنفيذها في المؤسسة، بما في ذلك برامج التربية على البيئة.
كما قام الوزير بزيارة حجرات التعليم الأولي، حيث اطلع على الإمكانيات المتاحة لضمان بيئة تربوية مناسبة لتطوير مهارات الأطفال في هذا المستوى التعليمي.
أما المحطة الأخيرة من الزيارة فكانت تدشين الثانوية الإعدادية ابن زهر، التي انطلقت في هذا الموسم الدراسي. وقد تم عرض المعطيات الخاصة بتوسيع العرض المدرسي في المؤسسة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والمرافق الدراسية.
وفي جو من الحماسة، أتحف تلاميذ المؤسسة الحضور بمجموعة من الوصلات الفنية، كما تجول الوزير في المعرض التربوي الذي نظمته المؤسسة، حيث اطلع على مشاريع وأعمال التلاميذ في مختلف المجالات الدراسية.
واختتمت الزيارة بتقديم تذكار من طرف مدير الثانوية الإعدادية ابن زهر للوزير، في إشارة إلى تقدير المؤسسة لهذه الزيارة التي تعكس اهتمام الوزارة بتطوير التعليم في المناطق النائية وتعزيز الإمكانيات التربوية في المنطقة.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم في إقليم الرشيدية، كما تسلط الضوء على أهمية تفعيل مشاريع “المؤسسات الرائدة” في مدارس المملكة، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار البيئي والتربوي في كافة المؤسسات التعليمية.
