نسترسل في سرد انواع القفطان المغربي عبر التراب الوطني حسب المناطق، ضمن سلسلة الأزياء المغربية الراقية.
بعدما تحدثنا عن القفطان الرباطي الملكي نسبة الى مدينة الرباط والعائلة المالكة ، هذه نبدة عن القفطان السلاوي والذي لا يختلف كثيرا عن القفطان الرباطي الا في بعض الاشياء كنوع الثوب.
يتميز القفطان السلاوي بثوبه الخفيف نسبيا مقارنة باثواب القفطان الرباطي الملكي الذي يعتمد على أثواب ثقيلة كالقطيفة اي (الموبره) إضافة إلى ألوانه الزاهية كالاصفر والأحمر والأزرق الفاتح.
كما ترتدي النساء السلاويات كسائر المغربيات القفطان في المناسبات،وكذلك الشأن في الأيام العادية لخفة ثوبه وسهولة الحركة به .
وننتقل في رحلتنا الجغرافية مع القفطان المغربي الى مدينة فاس العريقة في مجال النسيج ، وهناك نجد نوع اخر من انواع القفطان المغربي وهو قفطان الطرز الفاسي المعروف بطرز الحساب ، وهو طرز صعب يتميز صنعه بدقة جد عالية، لا تحتمل الخطأ في عددالعقد المتراصة.
كما يعتمد على التوازي والتوازن والتعامد و والمربعات و والأهرام، لتكون النتيجة لوحة من الطراز الرفيع.
وهنا لا نتحدث عن الهندسة او الرياضيات انما عن القفطان بالطرز الفاسي الذي تفننت فيه الصانعات التقليديات والذي اشتهر بالتطريز باللون الأ خضر على الثوب الابيض ، ليصي مظهره من الروعة بمكان.
ويعتبر قفطان الطرز الفاسي والذي هو دارج على الموضة في الثلاث سنوات الأخيرة ، قمة في التميز . ولازلنا في مدينة العلم والثقافة فاس العريقة والجميلة فهناك ايضا قفطان باسم عجيب ،وهو قفطان الخريب الفاسي ، وسمي بهذا الاسم لأنه كان يكلف الاسر مبلغا باهضا جدا . لغلاء ثمن ثوبه . الذي يدخل في نسيجه خيط من الذهب عيار 21 كما ان صناعته يدوية 100% .
عرفنا هذا القفطان ايضا باسم قفطان الديباج او البروكار وعادة مايستخدم في حياكته العقاد والسفيفة الرقيقة او الضفيرة على اربع خيوط نظرا لان الثوب في الاصل تدخل فيه ورود منتشرة على الثوب كاملا.
هذا القفطان يعتبر من الضروريات في جهاز العروس يقدمه لها العريس في ما نسميه بالدفوع كي ترتديه مع اللبسه الفاسية.
إضافة إلى قفطان الخريب وحلي من الجوهر الحر و الرداء الذي تلبسه العروس على رأسها مع التاج الذهبي فتراها كأنها طاووس يمشي مرحا مترنحا.
كما أن اللبسة الفاسية لم تبقى حكرا على العرائس الفاسيات بل أصبحت من بين اللبسات التي ترتديها العروس يوم حفل زفافها في معضم مناطق المغرب فهي لبسة محبوبة لدى الجميع.
