ساءل رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب كلا من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية. ونزار بركة وزير التجهيز والماء، حول مخطط ووسائل الحماية من الفياضانات ومواجهة ٱثارها.
وقال البرلماني في سؤاله إن بلادنا تعرف مرحلة جفاف، غير أنَّ عامل التغيرات المناخية الذي يُؤدي إلى الجفاف هو نفسه الذي يؤدي إلى ظواهر أخرى قصوى في مقدمتها الفيضانات، حيث إن بلادنا تعيش الآن، على إيقاع بوادر الأمل في أمطار الخير، وهو ما يطرح مسألة التحضير الاستباقي لاحتمال فيضان الأودية ومجاري المياه في كافة مناطق بلادنا.
وأضاف الحموني أن التجارب تعلمنا أنَّ الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق، في مواسم ماضية، أسفرت، إلى جانب الخسائر المادية الجسيمة في الممتلكات، خسائر في الأرواح أيضا. وهو ما يتطلب من الوزارتين تحضيراتٍ جيدة وشاملة، بناءً على رصد النقط الجغرافية المهددة بالفيضانات لا قدَّر الله، مع تعبئة الوسائل والتجهيزات والمعدات اللازمة لمواجهة أيِّ وضعية محتملة للفيضانات.
وتابع رئيس فريق التقدم والاشتراكية أن الاضطرابات الجوية الاستثنائية تؤدي، عادةً في المواسم الممطرة، إلى ارتفاع صبيب بعض الوديان؛ وانهيار المنازل؛ وانقطاع حركة السير على مستوى عدة محاور طرقية؛ وإلى عزلة بعض المناطق النائية أو الجبلية؛ والانقطاع المؤقت لتزود بعض المناطق بالماء الشروب والتيار الكهربائي.
وساءل البرلماني الحموني الوزيرين عن مخططهما المتعلق بمواجهة مخاطر الفيضانات، سواء فيما يتعلق بالمنشآت والبنيات التحتية الموجهة للحماية من الفيضانات، أو فيما يتصل بالرصد والإنذار؛ أو فيما يرتبط بالتنسيق بين مختلف السلطات العمومية المعنية، أو كذلك فيما يتصل بإعداد وسائل وتجهيزات التدخل الاستعجالي.