قطر-المغرب .. افتتحت أمس الجمعة فعالية ضمن العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وفي إطار تعاون بين مطعم “جيوان” بمتحف قطر الوطني، وفندق المامونية بمراكش، وذلك احتفاء بفن الطبخ المغربي وثقافة المغرب الغذائية.
واستضاف “جيوان” خلال هذه الفعالية فريقا من الطباخين المغاربة بقيادة المسؤول عن المطبخ المغربي بفندق المامونية رشيد أكوراي، الذي أعد قائمة خاصة لوجبتي الغداء والعشاء مستلهمة من مطعم Le Marocain “المغربي”، أحد المطاعم الأربعة بفندق المامونية العريق.
وعمل فريق الطباخين انطلاقا من تصور جديد وعصري على إعداد أطباق تقليدية بما فيها شوربة “الحريرة” مرفوقة بالتمر والشباكية، و”طاجين” الدجاج بالزيتون و”الليمون المخلل”، وبطبيعة الحال الكسكس بالخضر، إلى جانب تشكيلة من الحلويات التي يشتهر بها المطبخ المغربي.
وقال الشيف رشيد اكوراي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه المبادرة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام تهدف إلى تعزيز تبادل التجارب والى إطلاع المتخصصيين والجمهور وزوار مطعم (جيوان) على ثقافة المغرب الغذائية وعلى غنى وتنوع المطبخ المغربي.
وأكد أن هذه المبادرة هي دعوة لاستقطاب عشاق الطهي المميز لاكتشاف مجموعة متنوعة من النكهات التي تميز فن الطبخ المغربي الذي يستمد أصالته من تراث الممكلة الثقافي الغني والمتنوع بتنوع مناطقه ما أكسبه سمعة لا جدال فيها على الصعيد العالمي.
أما (جيوان) فيجسد، بحسب المنظمين، مزيجا من الثقافات محاكيا في ذلك روح الدوحة، وتدخل في قائمة طعامه مؤثرات ومكونات من مناطق مجاورة اضافة الى شمال أفريقيا.
وقال إيف غودار، مدير عمليات المأكولات والمشروبات في إن-كيو ،الذراع التجارية لمتاحف قطر في تصريح له “يسعدنا استضافة فريق الطبخ بفندق المامونية للتعاون مع فريق (جيوان). تتجلى فلسفتنا في الاحتفاء بنكهات دول الجوار، وإنها لمتعة حقا أن نخوض التجربة مع المطبخ المغربي”.
وبحسب بلاغ لمتاحف قطر فإن مبادرة الأعوام الثقافية عام 2012، برئاسة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، تقدم شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الأخرى. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاطلاع والتلاقح بين الثقافات المتنوعة وتحفيز الشعوب على الاتحاد معا وتعزيز الروابط وتشجيع الحوار وتعميق التفاهم.
وتم تطوير العام الثقافي قطر – المغرب 2024 بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع نظراء من المملكة المغربية؛ وبمساعدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، وسفارة دولة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة.
وشملت الأعوام الثقافية السابقة: قطر – اليابان 2012، وقطر – المملكة المتحدة 2013، وقطر – البرازيل 2014، وقطر – تركيا 2015، وقطر – الصين 2016، وقطر – ألمانيا 2017، وقطر – روسيا 2018، وقطر – الهند 2019، وقطر – فرنسا 2020، وقطر – أمريكا 2021. وقطر – منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، وقطر – إندونيسيا 2023.
