في جو من الاحتفال بالتراث الثقافي والتقاليد المغربية، افتتحت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ولحسن السعدي، كاتب الدولة لدى الوزيرة، فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الزربية الواوزكيتية في مدينة تازناخت، يوم الأربعاء 20 نونبر 2024.
وأكد لحسن السعدي في تصريح له أن هذا المهرجان يمثل منصة هامة للاحتفاء بالتراث المغربي، ويشكل فرصة لدعم الصناعة التقليدية، خاصة من خلال تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه النساء النساجات في الحفاظ على الزربية الواوزكيتية. وقال السعدي: “المهرجان يعكس التزام الحكومة بتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يسهم في تمكين النساء وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق النائية.”
وشدد السعدي على أهمية الشراكة بين جميع الأطراف المعنية، سواء من القطاعات الحكومية أو المجتمع المدني أو التعاونيات النسائية، لضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه في تعزيز التنمية المحلية.
وتحت شعار “الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة النساجة”، يعكف المهرجان على إبراز الزربية الواوزكيتية كمنتج تراثي أصيل يعكس الهوية الثقافية للمغرب، في الوقت الذي يساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المنطقة. ويشارك في المهرجان 150 عارضاً وعارضة، 80% منهم من النساء النساجات، ما يبرز دور المرأة في صون هذا الموروث الثقافي.
ويشمل المهرجان مجموعة من الأنشطة المتنوعة، من ضمنها معرض لعرض الزربية الواوزكيتية بمختلف تصاميمها وألوانها على مساحة 3000 متر مربع، إضافة إلى ورشات تدريبية وندوات ثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا التراث الفني التقليدي. كما يضم المهرجان أمسيات فنية وشعرية، إلى جانب كرنفال الزربية الذي يعكس غنى وتاريخ هذا الفن.
ويعتبر مهرجان الزربية الواوزكيتية مناسبة لفتح آفاق جديدة للتسويق والترويج لهذا المنتج التراثي المتميز، مع التركيز على تمكين المرأة النساجة في المنطقة وتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي.