تم تكريم الفنان محمد جبوري الملقب ب ‘ ميح’ من قصر الزريقات جماعة الرتب ،قيادة أوفوس ،عمالة الرشيدية.
وعرف هذا التكريم الذي يدخل في إطار افتتاح النسخة 28 لملتقى سجلماسة لفن الملحون بالريصاني يوم الجمعة 05 ماي الجار، تصفيقات الحضور في الملتقى لما قدمه من خدمات فنية للحفاظ على هذا الموروث الثقافي المتأصل ذي الجذور الفيلالية حسب الكثير من الباحثين .
وعبر الفنان ميح ” بنعراب ” ، او محمد جبوري عن ارتياحه الكبير لهذه الالتفاتة التي لطالما انتظرها ، نظرا لعطاءاته المتميزة في فن الملحون والبلدي والتي فاقت الخمسين سنة، وهي لحظة لتكريس ثقافة الاعتراف تجاه الاخرين. بهذه المنطقة التي تعتبر مهد االدولة العلوية الشريفة. .
ويشار أن الفنان ميح من مواليد بلدة الزرقات ، كما ذكرت في البداية التي تبعد عن الرشيدية ب 40 كم ، قضى طفولته متنقلا بين قصور تبزيمي بأرفود ومسقط راسه الزريقات ، أوفوس، كما قضى حوالي 50 سنة من عمره معطاءا لفن البلدي والملحون من خلال إحياء سهرات الأعراس التي تجاوزت اوفوس والرشيدية والريصاني وارفود لتمتد إلى مدن الأطلس المتوسط كبولمان وفاس.
كما يسجل لهذا الفنان عطاءه المستمر في هذا الفن لحد الساعة رغم تقدمه في السن حيث ما زال يحيي حفلات الاعراس بفن الملحون والبلدي بتافيلالت
و تنظيم وزارة الثقافة هذا الملتقى الذي أصبح موعدا سنويا قارا، ومحطة مهمة في أجندة الملتقيات التراثية الوطنية التي ينظمها قطاع الثقافة سعيا منها إلى مد جسور التواصل بين الممارسين والمهتمين بهذا الفن؛ من شعراء وموسيقيين ومنشدين وباحثين، وحثهم على المزيد من البذل والعطاء.
