الرشيدية24 : محمد بوبيزة
شهدت عاصمة (أيت إزدك) الريش في اربعينيات القرن الماضي سابقة علقت بالاذهان حينما استقدم القائد ( عدي وبيهي ) أثناء احتفال رسمي حمارا وقلده وساما احتجاجا على توشيح فرنسا لقياد بوسام الشرف؛ ارتأى القائد عدي وبيهي أنهم لا يستحقون ذلك الوسام ووحده من يستحقه .
وسارعت فرنسا حينها حفاظا على ماء الوجه لانها تدعي تطبيق المساواة بين عملائها طي الحدث بسرعة واتهمت الفاعل( عدي وبيهي ) بأنه فقد عقله واصبح (مجنونا) وحسب مصادر تم اعفاؤه سنتين؛ ومصادر أخرى تقول انه أرسل الى السجن ووضع مع ( الحمقى) .
بدوره (حسن – أ )مواطن بسيط يعمل بشاحنة يحمل بها مواد البناء يقول ويصرح أنه دفع ثمن (جدي او تيس ( العنزي) لعناصر الدرك الملكي بالريش مقابل استرجاع أوراق شاحنته والسماح له بمواصلة العمل . المواطن حسن تعرض للضيم والحيف والابتزاز حسب قوله وأصر على الاعتصام رفقة ارباب الشاحنات بمعية ( الجدي )لتبرير أخطاء جهاز الدرك الملكي .
وربما في خضم الحماس والمبدأ الشعبي ( كبرها تصغار) ومقولة ( أراينا ) لم يشعر حسن أنه اعترف بعظمة لسانه انه ( دفع رشوة).
فالرسالة مبلغة ومفهومة لكن ما قاله يقحمه القانون المعمول به في مجال التلبس. فالرشوة تدرك باللبس، ومن اعترف يلزمه اعترافه.
والأكيد ان النيابة العامة المختصة ستفتح تحقيقا في النازلة وسيتم الاستماع إلى المدعي وبعض الاطراف المتدخلة .
والمؤكد ايضا ان جهاز الدرك الملكي أملا في محو اثار النازلة سيعرف رجة كبيرة ستعصف ببعض الوجوه .
وتحية للحمار والجدي اللذان قاما بالدور وأوصلا الرسالة ؛
وغير مستبعد أن ياتي مستقبلا احد سكان الريش بحيوان آخر لابلاغ رسالة الضيم والحيف والابتزاز وهضم حقوق الضعفاء لان الريش حسب المنطوق الفرنسي( riche) يوحي بالثراء وفيه مغانم كثيرة تثير لعاب المسؤولين الكبار والصغار.
















