العين الزرقاء لمسكي هو إسم لمنتجع طبيعي يتموقع على بعد 20 كلم من مدينة الرشيدية في اتجاه الجنوب الشرقي ، أي في اتجاه اوفوس أو مرزوكةمدينة الرمال الإستشفائية ذات اللون الذهبي.
في الوصف يمكن أن نقول انه منتجع يشكل منظر بانورامي رائع بقصر مسكي وسط واحة من النخيل الباسق .يتوفر على مسبح للكبار يجاوره في شكل هندسي جذاب مسبح صغير خاص بالصغار ومن لم يجيبدوا السباحة.
وما يجعل منتجع العين الزرقاء مسكي ليس فقط متنفسا لساكنة الرشيدية والمدن المجاورة بل قبلة للسياحة الأجنبية هو مخيمها الجميل المرفوق بباحته الواسعة مما يجعل منه مكانا لراحة السياح من كل دول العالم، يقصدونه للاستمتاع بجمالية المكان واستراحة في طريقهم إلى أقصى الجنوب الشرقي ، إضافة إلى بازارات تعرض أنواع من الصناعات التقليدية المحلية المعدنية و الخزفية والصوفية وغيرها، التي غالبا ما تكون من صنع محلي أو تم جلبها من تعاونيات نسائية تعمل بالمنطقة.
ونحن نتحدث عن هذا المنتجع ، هناك حقيقة يجهلها الكثير من ساكنة المنطقة وهي أنه في سنة 1998 قامت إحدى الجمعيات الألمانية بزيارة العين الزرقاء لمسكي وحاولت تحديد كمية صبيبها والذي حدد فيما يفوق 600 لتر مكعب في الثانيةكما تمكنت من تحديد الفرشة المائية التحت أرضية المغدية للعين ووقفت على خزان مائي كاف لما يفوق 30 سنة دون سقوط أمطار.
لكن يمكن القول وللأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فتغير المناخ ، نتج عنه قلة تساقطات وجفاف أتى على الأخضر واليابس، غذته سياسة المخطط الأخضر التي افرزت ضيعات على شاكلة واحة اصطناعية جلبت أثقبها خزان الفرشة المائية مما أدى إلى نضوب عين هذا المنتجع المحلي والدولى ، ومما يهدد الواحة التقليدية لمسكي ومعها واحة اوفوس بالموت البطيئ إن لم تتخذ إجراءات مدروسة بشكل جيد لإنقاذ هذه الواحة.
منتجع مسكي في حاجة إلى قرارات سياسية جريئة لإحياء هذا المتنفس للجنوب الشرقي ، وهذه القبلة للسياحة الدولية . يجب تزويد المسبحين وملئهما عبر حفر آبار وإقامة بنيات تحتية تليق بالإمكانيات المُذهلة التي يوفرها المجال الجغرافي لمسكي
.فالمنطقة بإمكاناتها قادرة على أن تتحول إلى مزار ومُنتجع، ليس فقط للاستحمام لبضع ساعات، بل ولقضاء أيام وليالي سياحية، لو قدّر لها التوفر على فندق ومنازل للكراء، كما هو الحال بمسابح سيدي احرازم و مولاي يعقوب وحتى بحامات مولاي علي الشريف المتواجدة بين الريش والرشيدية.