في أجواء من الوطنية والفخر، احتضنت قاعة المؤتمرات بالمركب الإداري لمجلس جهة درعة تافيلالت بمدينة الرشيدية، مساء يوم الأربعاء 6 نونبر 2024، مراسيم حفل الاستماع للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لملحمة المسيرة الخضراء.
وقد ترأس هذا الحدث البارز والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، الذي كان مرفوقاً بعدد من الشخصيات الرسمية البارزة، في مقدمتهم رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أهرو أبرو، ورئيس المجلس الإقليمي، الحبيب أبو الحسن، ورئيس جماعة الرشيدية، سعيد كريمي. كما حضر الحفل وفد رسمي يضم مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب عدد من المنتخبين المحليين والبرلمانيين.
كما حضر الحفل الذي مر في جو من التلاحم الوطني العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، حيث تميز بوجود رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية والقضائية، ما يعكس حرص السلطات المحلية على إحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوب المغاربة، التي تُعد رمزاً لوحدة الوطن ومقاومته لكل التحديات. كما حضر عدد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني الذين أكدوا من خلال مشاركتهم مدى تمسكهم بالوحدة الوطنية وبالروح الوطنية التي تميز هذا الحدث التاريخي.
وتأتي هذه المناسبة لتجديد العهد والولاء للعرش العلوي المجيد، وتجسد العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لموضوع الوحدة الوطنية، وكذلك التأكيد على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية والعمل الجاد من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لجميع المواطنين.
كما تعتبر الذكرى التاسعة والأربعين لملحمة المسيرة الخضراء، مناسبة سنوية تتجدد فيها مشاعر الانتماء والتلاحم الوطني، وتؤكد على مدى التقدير والاحترام الذي يكنه المغاربة لمواقف جلالة الملك، والدور الكبير الذي يلعبه في تعزيز الهوية الوطنية. وقد عبر المشاركون في حفل الانصات للخطاب الملكي عن اعتزازهم بهذه الذكرى التي تؤرخ لمرحلة فارقة في تاريخ المملكة، حيث كانت المسيرة الخضراء نقطة تحول استراتيجية في استكمال وحدة التراب الوطني.
وتستمر مسيرة الوحدة والازدهار في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يظل الملهم الأول في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للمملكة المغربية.
وقد شكل حفل الاستماع للخطاب الملكي في مدينة الرشيدية محطة جديدة للتأكيد على التفاف ساكنة المدينة حول قيادة جلالته، والتطلع إلى غدٍ أفضل يحقق المزيد من التقدم والرفاهية لجميع شرائح المجتمع المغربي.